Nükleer Silahlar: Çok Kısa Bir Giriş
الأسلحة النووية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
خلال المراحل المبكرة من الحرب الباردة، بذلت بعض الجهود من جانب الولايات المتحدة من أجل تطبيق «الإجبار الذري»؛ وذلك في محاولة لاستدراك الموقف. وقد أكد الرئيس ترومان في مذكراته أن الاحتكار الذري الأمريكي تسبب في الضغط على موسكو حتى انسحبت من شمالي أذربيجان في مارس 1946. بيد أن الوثائق اللاحقة أفادت بأن السوفييت لم يتأثروا بتهديداته.
وفي مناقشات سرية جرت خلال الأزمات التي وقعت بين عامي 1953 و1955 أصر الرئيس الأمريكي دوايت دي أيزنهاور على أن استخدام الأسلحة الذرية «ليس بالأمر المتصور أو المجدي»، وحين ألمح أيزنهاور إلى استعداده لاستخدام القوتين التقليدية والنووية في حل القضايا المترتبة على الهدنة الكورية، وتلك الخاصة بالهند الصينية والجزر الصينية التي يحكمها القوميون الصينيون، فإنه كان مقتنعا بأن موسكو لن تتدخل لمساعدة الصين أو تتسبب في تصعيد موقف إقليمي يخاطر بإشعال مواجهة مع الولايات المتحدة التي تملك قوى نووية أكبر حجما. وفي محاولة من أيزنهاور لإحداث تأثير ملموس، فقد أطلق برنامج «النظرة الجديدة» الذي قلص التمويل الممنوح للجيش والبحرية، وفي الوقت ذاته زاد من الأموال المخصصة للتوسع في القيادة الجوية الاستراتيجية وزيادة الترسانة النووية الأمريكية.
وقد أسهب وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس في مقاله الشهير بمجلة تايم عام 1954 بعنوان «سياسة الجرأة» في وصف جهود الإدارة الأمريكية بشأن «الإجبار الذري». وقد ذهب دالاس إلى أنه يجب دعم الحلفاء الإقليميين بواسطة «قوة انتقامية ضخمة». كما ذهب إلى أن «سبيل ردع العدوان هي أن يكون المجتمع الحر مستعدا للرد بقوة - وقادرا على ذلك - وهذا في الأماكن التي يختارها وبالوسائل التي يختارها.» ليس من الواضح أن تكون مثل هذه التهديدات قد غيرت من سياسات اتخاذ القرار السوفييتية أو الصينية، لكنها بالتأكيد أقضت مضاجع الكثيرين من جمهور السياسة الخارجية الذين أشاروا إلى أن الأنظمة الشيوعية الكبرى ليس لها سوى تأثير محدود في العديد من الصراعات المحلية، مثل الصراع في الهند الصينية.
في وقت لاحق، تسببت تطورات ثلاثة في إثارة قلق الشعب الأمريكي، وشكلت تحديا لسياسات أيزنهاور الدفاعية. ففي الثاني والعشرين من نوفمبر 1955، فاجأ السوفييت الإدارة الأمريكية بتفجير قنبلتهم الهيدروجينية الأولى، وفي أغسطس 1957 اختبر السوفييت صاروخا بالستيا عابرا للقارات، وفي أكتوبر من العام ذاته أذهل السوفييت العالم حين أطلقوا سبوتنك 1، أول قمر صناعي يدور حول الأرض. أقنع القلق الشعبي الرئيس بتشكيل لجنة برئاسة روان جايثر بهدف تقييم مدى ضعف الأمة. وبالفعل صدر تقرير جايثر بعنوان «الردع والبقاء في العصر النووي» في السابع من نوفمبر 1957، وجاء فيه أن السوفييت سيملكون ما يفوق عشرة صواريخ بالستية عاملة عابرة للقارات في غضون العام، بينما ستحتاج الولايات المتحدة ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام للحاق بالسوفييت، وهو ما سيخلق «فجوة صواريخ». (وسرعان ما أدرك الرئيس جون إف كينيدي أن السوفييت هم من يواجهون «فجوة صواريخ».)
في يوليو 1958 عرض على الرئيس أيزنهاور سيناريوهان مقلقان: في السيناريو الأول «تمحو» ضربة نووية سوفييتية الحكومة الأمريكية وتدمر اقتصاد الدولة، وفي السيناريو الثاني يدمر السوفييت جميع قواعد القيادة الجوية الاستراتيجية ويلحقون ضررا بالغا بالدولة. سوف يعاني السوفييت جراء الرد الانتقامي الأمريكي أضرارا بالغة تناهز ثلاثة أضعاف الأضرار الأمريكية، بيد أن الولايات المتحدة ستتكبد خسائر فادحة تصل إلى نحو 65 بالمائة من السكان البالغ عددهم نحو 178 مليون نسمة. صدم أيزنهاور من هذين السيناريوهين، وتغيرت آراؤه جذريا - وقد أشار إلى أنه في الحرب الشاملة لا يوجد طرف رابح - ومن ثم أجاز استخدام الأسلحة النووية الحرارية لأغراض الردع وحسب.
الدمار المؤكد المتبادل
في سبتمبر 1967 جرى التخلي رسميا عن سياسة الانتقام واسع النطاق، وحل محلها إقرار وزير الدفاع روبرت ماكنمارا بأن المخزون النووي السوفييتي كان يقترب من نظيره الأمريكي، وهو ما يخلق موقفا من «الدمار المؤكد» (أضاف الناقد دونالد برينان كلمة «المتبادل»). لم تلق فكرة الدمار المتبادل المؤكد قبولا لدى القادة العسكريين الأمريكان الذي كانوا يرون في القوة طريقا لفرض السلام. وقد كتب الجنرال توماس بي باورز عام 1965 أن «أول مبدأ من مبادئ الردع هو الحفاظ على قدرة موثوق بها على تحقيق النصر العسكري تحت أي أحوال أو ظروف.» وقد أكد كيرتس ليماي - وهو جنرال ساخط بالقوات الجوية - على أن «فلسفة الردع التي نتبعها حاليا استنزفت قدراتنا العسكرية.»
ومع هذا، في ضوء تعرض الميزانيات المخصصة له للخطر، طور الجيش الأمريكي صيغة (ثلاثية الجوانب) أمدت كل فرع من فروعه بوظيفة استراتيجية؛ فالقوات الجوية تملك القاذفات الاستراتيجية والصواريخ البالستية ذات الرءوس النووية العابرة للقارات، بينما تملك البحرية الصواريخ البالستية المطلقة من الغواصات، فيما يملك الجيش الصواريخ البالستية فوق متوسطة المدى والمدفعية والألغام النووية، علاوة على المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ. نظريا، قلل الثالوث النووي هذا - على الأقل - من فرص أن يتمكن أي عدو من تدمير جميع القوى النووية التي تملكها الدولة في هجمة أولى، وهو ما يضمن قدرة الولايات المتحدة على توجيه ضربة انتقامية مدمرة.
أساسيات الصواريخ النووية
تصنف الصواريخ النووية وفق المسافة القصوى التي تستطيع أن تقطعها، وهذه المسافة تعتمد على كل من قوة محرك الصاروخ ووزن الرأس الحربي للصاروخ. ولإضافة المزيد من المسافة إلى مدى الصاروخ، تصف الصواريخ فوق بعضها في ترتيب يعرف باسم «المراحل».
Bilinmeyen sayfa