Ailenin, Özel Mülkiyetin ve Devletin Kökeni

Friedrich Engels d. 1375 AH
34

Ailenin, Özel Mülkiyetin ve Devletin Kökeni

أصل نظام الأسرة والدولة والملكية الفردية

Türler

وكان التصويت يتم بطريقة تجعل من الضروري موافقة كل قبيلة وكل أعضاء المجلس الاتحادي في كل قبيلة على أي قرار قبل صدوره. (7)

وكان في استطاعة كل مجلس من مجالس القبائل الخمسة أن يطلب عقد المجلس الاتحادي، ولم يكن المجلس الاتحادي يستطيع عقد مجالس القبائل. (8)

كانت اجتماعات المجلس الاتحادي تعقد علنا أمام الجمهور المجتمع، وكان من حق كل فرد أن يتكلم ولكن إصدار القرارات كان من حق المجلس وحده. (9)

لم يكن للاتحاد رئيس أو مدير تنفيذي. (10)

وكان للاتحاد قائدان عسكريان أعليان يتمتعان بسلطات متساوية «مثل الملكين في إسبرطة والقنصلين في روما.»

كان هذا هو كل البناء الاجتماعي الذي عاش الإيروكيوس في ظله أكثر من أربعة قرون وما زالوا يعيشون في ظله. وقد نقلت هنا كلام مورجان عنه بشيء من التفصيل لأنه يعطينا فرص دراسة تنظيم المجتمع الذي لم يتحول بعد إلى الدولة. فالدولة تفترض وجود سلطة عامة معينة منفصلة عن المجموعة. ويعتبر مورجان بحق أن نظام وحدات المارك الألمانية هو نظام اجتماعي محض مختلف تماما عن الدولة مع أنه كان أساسها فيما بعد. وقد كان مورار في كل كتاباته يبحث عن ارتفاع السلطة العامة التدريجي من وحدات المارك التي كانت تشمل القرى والإقطاعيات والمدن. ويظهر لنا نظام الهنود الأمريكيين كيف تنشر قبائل متحدة الأصل فوق سطح قارة ضخمة، وكيف أصبحت هذه القبائل عن طريق انقسامها إلى فروع شعوبا ومجموعات كاملة من القبائل. كما يظهر لنا كيف تغيرت اللغة الأصلية إلى حد أن أصبح التفاهم مستحيلا بينهم، كما اختفى كل أثر للوحدة الأصلية. كما يظهر لنا هذا النظام كيف انقسمت الفروع في القبائل إلى عدة أقسام، وكيف أن الفروع الأصلية الأم ظلت قائمة على هيئة أخوات، وأن أسماء هذه الفروع الأصلية ظلت كما هي بين القبائل على اتساع المساحة الفاصلة بينها وقدم انفصالها، فإن اسم «الذئب» و«الدب» ما زالا أسماء شائعة بين أغلبية القبائل الهندية. وبصفة عامة ينطبق هذا التنظيم على جميع القبائل الهندية باستثناء تلك القبائل التي لا تربطها بهم وحدة الدم.

ونرى أنه منذ أصبحت السلالة هي الوحدة الاجتماعية، فإن النظام الكامل للفروع، أي الأخوات القبائل، نما نموا حتميا من هذه الوحدة. فهذه الأشكال الثلاثة: الفروع، والأخوات، والقبائل، هي مجموعات لدرجات مختلفة من قرابة الدم، كل منها كاملة بنفسها وتتصرف في شئونها الخاصة؛ ولكن تكمل كل منها الأخرى في نفس الوقت، ومجموع الشئون الخاصة لكل منها يكون مجموع الشئون العامة للمرحلة الدنيا للبربرية.

وعلى ذلك فأينما نكتشف السلالة كوحدة اجتماعية لشعب معين فإننا نكون أمام تنظيم للقبيلة مشابه لذلك الذي سبق لنا وصفه. وعندما تكون المصادر الكافية موجودة لدينا، كما هو الحال عن الإغريق والرومان فإننا نكون أمام نفس النظام، وعندما لا تسعفنا المصادر فإن المقارنة مع النظام الاجتماعي الأمريكي تساعدنا على قطع الشك باليقين.

والنظر البسيط لهذا التنظيم يرينا كم هو رائع في بساطته، يجري فيه كل شيء بسهولة دون جيش أو بوليس ودون نبلاء أو ملوك أو حكام أو سجون. فكل المنازعات تحسم عن طريق كل أطرافها فيما بينها داخليا. ويعتبر الانتقام للدم وسيلة تهديدية نادرة التطبيق بينما نجد أنها العقوبة الرئيسية في مجتمعنا المتمدن. ورغم أن هناك شئونا مشتركة أكثر من الآن (فإدارة المنزل تجري بطريقة مشتركة بين عدد من الأسر، والأرض مملوكة للقبيلة، والحدائق الصغيرة هي وحدها المملوكة للأسر بصفة مؤقتة) رغم ذلك فليست لديهم حاجة إلى جهازنا الإداري المعقد، وفي أغلب الحالات تنظم العادات المتوارثة كل شيء، ولا يمكن أن يوجد بينهم فقير أو محتاج؛ فالسلالة تعرف التزاماتها تجاه الشيوخ والمرضى ومشوهي الحرب، والكل أحرار متساوون حتى النساء، وليس هناك مكان للعبيد أو للسيطرة الأجنبية. وعندما قهر الإيروكيوس «الأمم المحايدة» حوالي سنة 1651 دعوهم إلى المشاركة في الاتحاد على قدم المساواة مع باقي أعضاء اتحاد الإيروكيوس، ولم يطرد المنهزمون من أراضيهم إلا عندما رفضوا الانضمام للاتحاد. إن نوع الرجال والنساء الذي ينشأ في مثل هذا المجتمع قد استحوذ على إعجاب كل الرجال البيض الذين اتصلوا بالهنود؛ فقد أبدوا إعجابهم بكرامة الشخصية والاعتزاز بالنفس والاستقامة والشجاعة التي يتحلى بها هؤلاء المتبربرون.

وقد شاهدنا منذ وقت قصير أمثلة لهذه الشجاعة في أفريقيا؛ فقد فعلت قبائل الزولو منذ بضع سنين والنوبيون

Bilinmeyen sayfa