Kur'an İ'rabı Soru ve Cevapları

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
23

Kur'an İ'rabı Soru ve Cevapları

أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن

Araştırmacı

محمد نغش

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

والثاني: أن الكفات مفرد مصدر كفته إذا ضمه وجمعه ونظيره في المعنى والوزن كتبه كتابا. والتقدير: ذا كفات، كما تقول: زيد عدل، والأحياء والأموات مراد به بنو آدم١. فعلى التفسير الأول أحياء وأمواتا صفتان لكفاتا، وكأنه قيل: أوعية حية وميتة أو حالا من الأرض، أو من كفاتا على ضعف في ذلك، لكونه نكرة، ولا يسوغ ذلك. تقدم النفي لأن النفي المقرون بهمزة الاستفهام يراد به الثبوت. فكأنه قيل: جعلنا الأرض كفاتا. وأجاز بعضهم أن يكون تمييزا. كما تقول: عندي نحى سمنا وراقود خلا. وفيه نظر لأنه مشتق. ولأن النحى والراقود ليسا نفس السمن والخل بل محل لهما، والأحياء والأموات نفس الكفات. وعلى التفسير الثاني هما مفعولان لفعل دل عليه [٦أ] كفاتا، والتقدير ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا﴾ ٢ تجمع ﴿أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ ٣ وأجاز بعضهم أن يكونا مفعولين لكفاتا نفسه، وليس بشيء لأن ليس مقدرا بأن والفعل. مسألة: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ﴾ ٤ بم انتصب غير؟ الجواب: ينبغي أن يكون انتصابه بتأمروني على إسقاط الخافض أي تأمروني بغير الله. كما قالوا: (أمرتك الخير) أي بالخير، ويكون

١ في الأصل: بنوا. ٢ سورة المرسلات الآية ٢٥. ٣ سورة المرسلات الآية ٢٦. ٤ سورة الزمر من الآية ٦٤ وتمامها ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُو﴾ .

1 / 19