Ashrat al-Sa'a - Al-Wabil
أشراط الساعة - الوابل
Yayıncı
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Baskı
الثالثة
Yayın Yılı
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
وفي رواية: "أن يجتاز الرَّجل بالمسجد، فلا يصلّي فيه" (^١).
وعن ابن مسعود أيضًا، قال: "إن من أشراط السّاعة أن تُتَّخَذَ المساجد طرقًا" (^٢).
وعن أنس ﵁ يرفعه إلى النّبيّ ﷺ؛ قال: "إن من أمارات السّاعة أن تُتَّخَذَ المساجد طرقًا" (٢).
وهذا أمرٌ لا يجوز؛ فإن تعظيم المساجد من تعظيم شعائر الله (^٣) تعالى، وإن ذلك علامة الإِيمان والتقوى؛ كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحجِّ: ٣٢].
وقال ﷺ: "إذا دخل أحدُكم المسجد؛ فلا يجلس حتّى يركع ركعتين" (^٤).
= وذكر في "السلسلة الصحيحة" أن له طريقًا أخرى عن ابن مسعود يتقوى بها. انظر (م ٢/ ٢٥٣) (ح ٦٤٩).
(^١) رواه البزار، وصحَّح الهيثمي هذه الرِّواية في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٩).
(^٢) "منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي"، باب ما جاء في الفتن الّتي تكون بين يدقي السّاعة (٢/ ٢١٢)، ترتيب الساعاتي، و"مستدرك الحاكم" (٤/ ٤٤٦)، وقال: "هذا حديث صحيح الإِسناد"، وقال الذهبي: "موقوف".
(^٣) (شعائر الله): واحدها شعيرة، وهي كلّ شيء جُعِلَ علمًا من أعلام طاعته تعالى. انظر: "تفسير غريب القرآن" (ص٣٢) لابن قتيبة، بتحقيق السَّيِّد أحمد صقر، طبع دار الكتب العلمية، بيروت، (١٣٩٨ هـ).
(^٤) "صحيح مسلم "، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب أستحباب تحية المسجد بركعتين، وكراهة الجلوس قبل صلاتهما، وأنّها مشروعة في جميع الأوقات، (٥/ ٢٢٥ - ٢٢٦ - مع شرح النووي).
1 / 192