54

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

Yayıncı

طُبع على نفقة بعض المحسنين

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ

Yayın Yeri

جزاهم الله خيرا

Türler

وفي كلمات أبي هريرة في قطعية لاتقبل اللبس خرج علينا الرسول ونحن نكتب أحاديثه فقال: ماهذا الذي تكتبون؟ قلنا: أحاديث نمسعها منك يارسول الله. قال: أكتاب غير كتاب الله. يقول أبو هريرة: فجمعنا ماكتبناه وأحرقناه بالنار. (١) الجواب: إن هذا الضال يطعن ويُشكك في أحاديث الرسول جملة ويدعو إلى الإكتفاء بالقرآن وحده. وهذا مع أنه غاية الضلال إلا أنه غاية الجهل. وقد تبين ويأتي مايوضح ضلاله. أما نهْي النبي ﷺ عن كتابه الأحاديث فهو منسوخ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكان النبي ﷺ قدْ نهاهم أن يكتبوا عنه غير القرآن وقال: (من كتب عني شيئًا غير القرآن فليمحه ثم نُسخ ذلك عند جمهور العلماء حيث أذِنَ في الكتابة لعبد الله بن عمرو. وقال: (أكتبوا لأبي شاه) وكتب لِعَمرو بن حزم كتابًا. قالوا: وكان النهي أولًا خوفًا من اشتباه القرآن بغيره. ثم أذِنَ لَمّا أمِنَ ذلك. فكان الناس يكتبون من حديث رسول الله صلى الله

(١) ص ٨٩، ٩٠.

1 / 56