5

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

Yayıncı

طُبع على نفقة بعض المحسنين

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ

Yayın Yeri

جزاهم الله خيرا

Türler

الله خلاف مايعتقده الخوارج والمعتزلة. وقد قال ﷺ: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) (١). وأهل الكبائر يقولون: لا إله إلا الله وكثير منهم يدخلون النار فيخرجون بشفاعته ﷺ ليسوا كالكفار الذين قال الله عنهم: ﴿فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾. فأهل السنة يُقرون بهذه الشفاعة والخوارج والمعتزلة ينكرونها فقد أخبر النبي ﷺ أنه (يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان). (٢) وتواترت الأحاديث بأنه يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير مايزن شعيرة ومايزن خردلة ومايزن ذرة. وتواترت بأن كثيرًا ممن يقول: لا إله إلا الله يدخل النار ثم يخرج منها وأن الله حرم على النار أن تأكل أثر السجود من ابن آدم. فهؤلاء يدخلون النار ويخرجون منها. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته

(١) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم. (٢) جزء من حديث أنس المتفق عليه.

1 / 7