30

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

Yayıncı

طُبع على نفقة بعض المحسنين

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ

Yayın Yeri

جزاهم الله خيرا

Türler

الجواب: الحذر من هذا الضال فإنه يُقرر مذهب الخوارج والمعتزلة في منع الشفاعة للمذنبين وهي ثابته عن الصادق المصدوق ﷺ. ومذهب أهل السنة والجماعة إثبات الشفاعة لأهل الكبائر وأنه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان. وإذا كان هذا يطعن في كتب الحديث عامة وفي صحيح البخاري خاصة فيكفي أن يقال له: هذه أحاديث صحيحة في صحيح البخاري ومسلم رحمهما الله وكتب الحديث الأخرى. وإنكارك لذلك ضلال عظيم. وليس في إثبات ماصح عن رسول الله ﷺ إفساد للدين وإنما الإفساد بإنكار ما أثبته كما فعلتَ أنت فأنت الذي تفسد الدين. ويلزم من كلامك أن أئمة أهل السنة والجماعة وعلماؤهم مفسدون وأنت الذي جئت بالإصلاح بتقريرك مذهب الخوراج والمعتزلة الفاسد. كذلك فليس في إثبات ماصح عن المعصوم ﷺ مايجعل الجنة سَبَهْلَلة كما عَبَّر وقد تقدم أن كلمة التوحيد مقيدة بقيود ثقال وأنها لاتنفع قائلها إلا بعد معرفة معناها والعمل بمقتضاها وأنها لاتنفعه إلا بعد الصدق والإخلاص واليقين لأن كثيرًا ممن يقولها في الدرك الأسفل من النار فلابد في شهادة ألا إله إلا

1 / 32