Arapların Nadide Eserlerindeki Sevinç Nedenleri
أسباب الطرب في نوادر العرب
Türler
على أخذه والحق فيه بصائر
سأجبر نفسي عن هواها وغيها
بصبر قوي العزم والحر صابر (قال): فلما سمع القوم مقالة بشر غمهم ذلك غما شديدا، ثم أقبل هارون بن الحصين على أصحابه، وقال لهم: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما أعظم الرزية بفرقتكم وأجل المصيبة بتباعدكم، والله ما أظن هذا الأمر إلا مشتتا جماعتنا مكدرا علينا صفو عيشنا؛ لأن الذي دعوتمونا إليه مزايلة ما نحن فيه لشديد، وهو أثبت وأرسخ من أن تزيله العظات. ثم افترقوا ليلتهم مغمومين.
فلما كان من الليلة الثالثة اجتمعوا، فلما اطمأن بهم المجلس أقبل عليهم محمد بن زرعة العبدي، فقال: يا إخوتاه، اسمعوا مني كلاما، وتدبروه بقولكم، فقد أتيتكم بأعجوبة. فقالوا: هات ما بدا لك. قال: اعلموا أني لما فارقتكم الليلة الماضية وسرت إلى منزلي أرقت أرقا شديدا، حتى إذا كان قبل الصبح أغفيت، فإذا أنا بآت قد أتى في منامي، وهو يقول:
يا تارك القصد بعد معرفة
وسالكا غيره من الطرق
يحيا وأصحابه على رشد
كما جلا الليل ساطع القلق
فلا تكونن كالمقيم على
دحض مزل أشفى على غرق (قال): فلما سمعت ذلك استيقظت فزعا مرعوبا، حتى كاد أن ينزع قلبي. (قال): فأقبل عليه يعقوب بن عبد الكريم الطائي، فقال: كأني وإياك يا أخي والله على أمر واحد، غير أن الألفاظ مختلفة، وذلك لما أني قمت من مجلسنا حين افترقنا بالأمس وبي من الفرقة والأسف لتشتت الشمل ما لا أبلغ وصفه حزنا على إخواني لما رأيت من مفارقتهم لنا ونقضهم علينا ما نحن فيه من الألفة والمودة؛ أتيت إلى منزلي وأقمت عامة ليلتي أدير عيني على الغمض، فلا أقدر على ذلك، فينما أنا كذلك بين النائم واليقظان، إذ أنا بهاتف يقول هذه الأبيات:
Bilinmeyen sayfa