الخامس قوله تعالى
ﵟواسجد واقتربﵞ
فإن هذا القرب ليس إلا بالطاعة والعبودية فأما القرب بالجهة فمعلوم بالضرورة أنه لا يحصل بسبب السجود
السادس قوله تعالى
ﵟفأينما تولوا فثم وجه اللهﵞ
وقال تعالى
ﵟونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرونﵞ
السابع قال تعالى
ﵟمن ذا الذي يقرض الله قرضا حسناﵞ
ولا شك أنه لا بد فيه من التأويل
الثامن قوله تعالى
ﵟفأتى الله بنيانهم من القواعدﵞ
ولا بد فيه من التأويل
التاسع قال تعالى لموسى وهارون
ﵟإنني معكما أسمع وأرىﵞ
وهذه المعية ليست إلا بالحفظ والعلم والرحمة فهذه وأمثالها من الأمور التي لا بد لكل عاقل من الإعتراف بحملها على التأويل وبالله التوفيق
أما الأخبار فهذا النوع فيها كثير
فالأول قوله عليه السلام حكاية عن الله سبحانه وتعالى ( مرضت فلم تعدني استطعمتك فما أطعمتني إستسقيتك فما أسقيتني ) ولا يشك عاقل أن المراد منه التمثيل فقط
الثاني قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن ربه ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ولا يشك عاقل في أن المراد منه التمثيل والتصوير
الثالث نقل الشيخ الغزالي رحمه الله عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه أقر بالتأويل في ثلاثة أحاديث
أحدهما قوله عليه السلام ( الحجر يمين الله في الأرض )
وثانيهما قوله عليه السلام ( إني لاأجد نفس الرحمن من قبل اليمين
Sayfa 68