هَذَا حَدِيث عَالٍ، مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مُخَرِّجُهُ مِنَ الْكُوفَةِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ مِنْ طُرُقٍ، وَأَوْرَدَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ.
رواه عَنِ النَّبِيّ ﷺ صاحب السواد والوساد والسرار، والسواك والسباق والبدار، أقرب المهاجرين وسيلة، وأرجحهم فضيلة، لَهُ المناقب المأثورة، والفضائل المشهورة: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن مسعود بْن غافل بْن حَبِيب بْن شخص بْن قار بْن مخزوم، من هذيل، ورهطه منهم: عامر بْن الحارث بْن تميم بْن سَعْد، وَكَانَ من حلفاء بني زهرة.
وشهد مَعَ النَّبِيّ ﷺ بدرا وبيعة الرضوان، وجميع المشاهد، وَهُوَ من كبار أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ، أسلم وَهُوَ سادس ستة، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يقربه ويكرمه، ولا يحجبه.
وَكَانَ رجلا نحيفا، قصيرا، يكاد الجالس يوازيه من قصره، أمره