الباب الحادي والثلاثون فيما يستحب من الكلام بعد الفراغ من الطعام
Sayfa 2
1 -
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الحافظ بقراءتي عليه، وأبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي الخطيب في كتابه إلي، قالا: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله البغدادي القارئ بمدينة السلام، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، قال أبو طاهر: قرئ على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، وقال أبو الفضل أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثور، عن خالد، عن أبي أمامة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة، قال: «الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفى ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا» .
أخبرناه أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الحافظ في كتابه، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني ببغداد، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ثور، بإسناده نحوه.
هذا حديث صحيح ثابت من حديث أبي خالد ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي، عن أبي عبد الله خالد بن معدان الكلاعي الشامي، عن أبي أمامة الصدي بن عجلان بن وهب بن عمرو الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من قيس بن غيلان، وعداده في أهل حمص، توفي سنة ست وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة، انفرد به البخاري دون مسلم، فرواه في صحيحه، عن أبي نعيم، عن سفيان، وهو الثوري، عن ثور، ورواه فيه أيضا عاليا، عن أبي عاصم، عن ثور، وأورده الترمذي في سننه، عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن ثور أيضا كما أوردناه، وبالله التوفيق.
وثور بن يزيد هذا شامي، وثور بن زيد مديني، يروي عنه مالك بن أنس، وعصرهما متقارب ، وقد رواه عبد الملك بن الصباح المسمعي البصري، عن ثور، ورواه عنه عقبة بن مكرم العمي البصري
Bilinmeyen sayfa
2 -
أخبرناه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى الأموي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن عثمان الشبلي بالإسكندرية، أخبرنا أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني ببيت المقدس، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي الصوفي، أخبرنا أبو الحسن إسماعيل بن أحمد بن أيوب البالسي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي بن الحسن بن حرب القاضي، في منزله بالرقة سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، حدثنا أبو عبد الملك عقبة بن مكرم البصري العمي، حدثنا عبد الملك بن الصباح، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته، قال: «الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكافئ ولا مؤدي ولا مستغنى عنه ربنا»
في روايتنا هذه: مؤدي بالياء، أي: لا نؤدي شكره قريبا من معنى قوله: غير مكافئ، والذي ذكره البخاري والترمذي: غير مودع، بالعين كما ذكرناه في روايتنا الأولى لمعنى المفارقة وهو المشهور، أي: غير تارك طاعة ربي عز وجل، وقيل: غير مودع ربي، وسمي الوداع وداعا، لأنه مفارقة ومتاركة، ومنه قوله تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: 3] على قراءة الجماعة بالتشديد، فأما من قرأ: ودعك بتخفيف الدال فهو ظاهر في معناه إلا أنه ضعيف في العربية، فإنه لم يسمع لمضارع يدع ماض ولا مصدر، إلا شاذا استغناء عنها بالترك وفعلية، وكذلك يذر لم يسمع له ماض ولا مصدر على ما تقدم، والله أعلم.
Bilinmeyen sayfa
3 -
وقد روي في هذا الباب أحاديث كثيرة: من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد، وأنس بن مالك، وأبي أيوب الأنصاري، ومعاذ بن أنس، ومن أتمها حديث أبي هريرة أخبرناه أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو المعالي ثابت، وأبو ياسر أحمد، ابنا بندار بن إبراهيم البغداديان بها، قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا بشر بن منصور السليمي، عن زهير بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده، قال: «الحمد لله الذي يطعم، ولا يطعم، من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع، ولا مكافى ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسى من العري، وهدى من الضلالة، وبصر من العمى، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا»
Bilinmeyen sayfa
الباب الثاني والثلاثون فيما يقوله عند إتيان أهله ليأمن من الشيطان على نسله
Sayfa 6
4 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة الأصبهاني، قراءة عليه، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن يوسف البصري بأصبهان، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ماشاذه الفرضي، قراءة عليه، وأنا حاضر سنة خمس وأربع مائة، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن أحدكم إذا أتى أهله، قال: بسم الله "، فيما يرى منصور: «اللهم، جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا فيولد بينهما مولود لم يضره الشيطان أبدا»
Bilinmeyen sayfa
5 -
أخبرناه عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني بقراءتي عليه، أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي بقراءتي عليه، أخبرنا علي بن محمد بن علي الفارسي بمصر، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة الذهلي، بانتقاء أبي الحسن الدارقطني الحافظ، حدثنا محمد بن عبدوس، حدثنا علي، أخبرنا شعبة، عن منصور، والأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، يرفعه منصور إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرفعه الأعمش، قال: " لو أن أحدهم، أو أحدكم، إذا أتى أهله، قال: اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان أو لم يسلط عليه ".
هذا حديث حسن صحيح ثابت، متفق عليه من حديث أبي عتاب منصور بن المعتمر السلمي الكوفي الفقيه، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي، مولاهم الكوفي، وهو أخو عبيد، وزياد، وعمران، ومسلم بني أبي الجعد، واسم أبي الجعد رافع، سمع سالما، وعبد الله ابني عبد الله بن عمر، وجابرا، والنعمان بن بشير، وأنسا، وكريبا، وأم الدرداء، روى عنه قتادة، وعمرو بن مرة، ومنصور، والأعمش، وحصين، توفي نحو سنة مائة، عن أبي رشدين كريب بن أبي مسلم الهاشمي المديني، عن مولاه أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اتفق البخاري، ومسلم على إخراجه، فأما البخاري فرواه في الطهارة عن علي، وفي التوحيد عن قتيبة، وفي الدعوات عن عثمان، عن جرير، عن منصور، وفي النكاح، عن سعد بن حفص، عن شيبان، عن منصور، وفي صفة إبليس، عن آدم، عن شعبة، عن منصور، وقال بعقبه: وحدثنا الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس مثله، لم يرفعه الأعمش، ورفعه منصور، وأخرجه مسلم في النكاح، عن يحيى بن يحيى، وإسحاق، عن جرير، عن منصور، وعن أبي موسى، وبندار، عن غندر، عن شعبة، عن منصور، وعن ابن نمير، عن أبيه، عن سفيان، عن منصور، وعن عبد، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن منصور، فوافقنا البخاري في حديث شعبة، ومسلما في حديث سفيان، وهو الثوري، وبالله التوفيق
Bilinmeyen sayfa
الباب الثالث والثلاثون فيما يستحب من الدعاء لمن أراد دخول الخلاء
Sayfa 9
6 -
أخبرنا الإمامان أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري، وأبو طالب صالح بن إسماعيل بن سند الزناري والمشايخ أبو الحجاج يوسف بن محمد بن علي القروي، وأبو منصور طاهر بن عطية بن فائد اللخمي، وأبو المفضل عبد المجيد بن الحسين بن دليل الكندي، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد الفهري، أخبرنا أبو علي بن أحمد بن علي بن بحر التستري بالبصرة، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد العباسي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلئي، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، وعبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء، قال: عن حماد: «اللهم إني أعوذ بك» ، وقال عن عبد العزيز: «أعوذ بالله من الخبث والخبائث»
Bilinmeyen sayfa
7 -
أخبرناه أبو طاهر السلفي قراءة عليه، أخبرنا أبو بكر الزنجاني بزنجان، أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي بنيسابور، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبدة السليطي، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا هشيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف، قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»
هذا حديث حسن صحيح ثابت، متفق عليه من حديث أبي حمزة عبد العزيز بن صهيب البناني البصري الأعمى، وهو من الثقات المتفق عليهم، روى عن أنس بن مالك، وأبي نضرة، وروى عنه شعبة، وعبد الوارث، ووهيب بن خالد، وحماد بن زيد، وأخوه سعيد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وإبراهيم بن طهمان، وهشام بن حسان، عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري البخاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري، ومسلم جميعا من حديث جماعة عنه، فأما محمد فرواه في الطهارة عن آدم، وفي الدعوات عن محمد بن عرعرة، كليهما عن شعبة، عن عبد العزيز.
قال البخاري: وقال غندر، عن شعبة: إذا أتى الخلاء.
وقال موسى عن حماد: إذا دخل.
وقال سعيد بن زيد: حدثنا عبد العزيز: إذا أراد أن يدخل.
وأما مسلم فرواه في الطهارة، عن يحيى بن يحيى، عن حماد، وهشيم بن بشير كليهما، عن عبد العزيز، ورواه أيضا في الطهارة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن علية، عن عبد العزيز.
وأما قوله عليه السلام «من الخبث والخبائث» ، فالخبث جمع الخبيث، والخبائث جمع خبيثة، معناه التعوذ من مردة الجن ذكرانهم وإناثهم، وأكثر أهل الحديث يسكنون الباء من الخبث، وهو خطأ إن أريد به مصدر خبث الشيئ خبثا لعدم تجانس الكلام، ولكنه إن أريد به تخفيف الخبث فله وجهه من العربية، والضم أجود، وقد روي عن أنس من وجه آخر، وزاد فيه: إن هذه الحشوش محتضرة، والحشوش هي الكنف، واحدها حش وحش، وأصل الحش جماعة النخل الكثيفة، وكانوا يقضون حوائجهم إليها فسميت الكنف.
Bilinmeyen sayfa
8 -
أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ، قراءة عليه، أخبرنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف النصري السمسار بأصبهان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد، أخبرنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن النضر، عن أنس بن مالك، قال: وحدثنيه عبد العزيز مولى أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ".
عبد العزيز هذا لعله ابن صهيب إن كان، لا شيء عليه، ولا يحتمل أن يكون غيره، وقد روي أيضا بنحو هذا اللفظ من حديث ,النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم ,عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أبو داود في سننه أيضا من هذا الوجه، فيحتمل أن يكون النضر بن أنس سمعه من أبيه، ومن زيد بن أرقم جميعا، والله أعلم
Bilinmeyen sayfa
الباب الرابع والثلاثون فيما يقوله في ليله ونهاره حين يخرج من داره
Sayfa 13
9 -
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ببغداد، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، أخبرنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن موسى بن هارون الرازي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته، يقول: «اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أضل أو أضل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي»
Bilinmeyen sayfa
10 -
وأخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني، فيما أذن لنا فيه، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن المظفر بن سوسن البغدادي بها أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان الدورقي، أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح البزاز، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا أحمد بن أبي شعيب، حدثنا موسى بن أعين، عن أبي إدريس الكوفي الأعمى، أن منصور بن المعتمر، حدثه عن عامر الشعبي، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول: حين يخرج من بيته: «اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي» .
هذا حديث حسن صحيح ثابت على شرط أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي، أخرجه في جامعه من حديث أبي عتاب منصور بن المعتمر الفقيه عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي الهمداني، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كما أخرجناه، فرواه عن محمود بن غيلان، عن وكيع بن الجراح، عن سفيان وهو الثوري، عن منصور، ثم قال عقيبة: هذا حديث حسن صحيح وأخرج قبله في معناه حديث أنس , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يعني من قال إذا خرج من بيته: " بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان "، رواه عن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، ثم قال عقيبه: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه
Bilinmeyen sayfa
12 -
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو الحسين الصيرفي، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا محمد بن إسماعيل الرازي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يخرج من منزله: بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: وقيت وكفيت ".
وقد روي في هذا الباب عدة أحاديث منها حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه
Bilinmeyen sayfa
13 -
وأخبرناه أبو طاهر السلفي غير مرة بقراءتي عليه، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر البغدادي بها أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيع، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو جعفر، يعني الرازي، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن صالح بن كيسان، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرا أو غيره، فقال حين يخرج: بسم الله، آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، إلا رزق خير ذلك المخرج، وصرف عنه شر ذلك المخرج ".
هكذا قال: عن صالح بن كيسان، عن عثمان بن عفان، وصالح لم يدرك عثمان، وهو مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ولكن كذا كان في أصل شيخنا، وكذا سمعناه منه، والمعروف فيه، عبد العزيز عمر بن صالح ,عن ابن لعثمان بن عفان ,عن عثمان
Bilinmeyen sayfa
14 -
أخبرنا بصوابه عبد الله بن محمد بن أبي الحسن الرحبي، أخبرنا أبو صادق مرشد بن أبي الحسين الحجازي، أخبرنا علي بن محمد الفارسي، أخبرنا عبد الله بن محمد المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي، حدثنا سلم بن قادم، وداود بن رشيد، قالا: حدثنا بقية، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن صالح بن كيسان، عن ابن لعثمان بن عفان، عن عثمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من خرج من بيته يريد سفرا، فقال حين يخرج: بسم الله، آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، إلا رزق خير ذلك المخرج، وصرف عنه شر ذلك المخرج ".
أبو جعفر الرازي اسمه: عيسى بن عبد الله بن ماهان التميمي، أصله مروزي وولد بالبصرة ثم سكن الري، فغلب عليه الرازي، قال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم: هو ثقة صدوق، ومنها حديث أبي هريرة
Bilinmeyen sayfa
15 -
أخبرناه السلفي، أخبرنا ابن البطر، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الله بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن إبراهيم اليشكري، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن أبي حسين بن عطاء بن يسار، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته، قال: «بسم الله، لا قوة إلا بالله، التكلان على الله»
Bilinmeyen sayfa
الباب الخامس والثلاثون فيما يستحب من ذكر نعم الله وشكرها لراكب الدابة إذا استوى على ظهرها
Sayfa 20
16 -
أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الأنصاري، قراءة عليه، أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البلخي بمكة، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الزيادي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج الشاسي ببخاري، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، قال: شهدت عليا رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب، قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها، قال: الحمد لله.
ثم قال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم قال: الحمد لله، ثلاثا، والله أكبر، ثلاثا، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "، ثم ضحك، فقلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك، فقلت: من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ قال: " إن ربك ليعجب من عبده، إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب أحد غيري ".
هذا حديث حسن صحيح من حديث أبي الأحوص سلام بن سليم الحنفي الكوفي، وهو من الثقات المتفق عليهم، سمع أبا إسحاق الهمداني، وأبا حصين، ومنصورا، والأعمش، روى عنه مسدد، ويحيى بن آدم، وقتيبة، والحسن بن الربيع.
مات سنة تسع وسبعين ومائة.
عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي الكوفي، وهو أيضا من الثقات المتفق عليهم، سمع البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وحارثة بن وهب، والنعمان بن بشير، وسليمان بن صرد، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وعمرو بن ميمون روى عنه شعبة، والثوري، وزهير بن معاوية، وإسرائيل وابن ابنه يوسف بن أبي إسحاق.
قال شريك: سمعت أبا إسحاق، يقول: ولدت في سنتين من إمارة عثمان رضي الله عنه.
وقال أبو بكر بن عياش: دفنا أبا إسحاق سنة ست أو سبع وعشرين ومائة، ومات وهو ابن مائة سنة، أو مائة إلا سنة.
وقال ابن عيينة: مات سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال أبو نعيم: مات سنة ثمان وعشرين.
وقال يحيى القطان: سنة تسع وعشرين.
عن أبي إسحاق علي بن ربيعة الوالبي الأسدي الكوفي، وهو ثقة متفق عليه، روى عن علي بن أبي طالب، والمغيرة بن شعبة، ولم يخرج له البخاري ولا مسلم عن علي شيئا، وإنما أخرجا له عن المغيرة، روى عنه أبو إسحاق الهمداني، وعثمان بن المغيرة، وسعيد بن عبيد الطائي.
قال ابن أبي حاتم: قال أبي: علي بن ربيعة هذا هو البجلي الذي روى عنه الحسن بن صالح وهما واحد، وسألته عنه، فقال: هو صالح الحديث.
وذكر أبو حاتم عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، قال: علي بن ربيعة ثقة.
أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه هكذا عن قتيبة، ثم قال عقيبه: وفي الباب عن ابن عمر.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، انتهى كلامه.
وقد رواه عن علي بن ربيعة جماعة من الأعلام وأئمة الإسلام، منهم سفيان بن سعيد الثوري، ومنصور بن المعتمر السلمي، والحكم بن عتيبة الكندي، وشريك بن عبد الله الليثي، ومعمر بن راشد الأزدي، والأجلح بن عبد الله الكندي، والمنهال بن عمرو الأسدي، وغيرهم، وكتبناه من حديثهم فلم نر التطويل بتكراره.
وقد رواه إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء, عن علي بن ربيعة , فزاد فيه: ضحكت من ضحك ربي عز وجل
Bilinmeyen sayfa