فرويناه بدلا عاليا بدرجتين من طريق يزيد بن هارون بحمد الله. وقد أخرجه أبو داود، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عبد الله بن ماجه القزويني وغيرهم من الأيمة في كتبهم ومسانيدهم.
وهو أصل كبير من أصول الشريعة، وأحد الأحاديث التي مدار الأحكام عليها، كما رويناه عن أبي داود السجستاني -رحمه الله- أنه قال: كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[خمسمائة ألف حديث] انتخبت منها ما ضمنته كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة حديث ويكفي الإنسان من ذلك لدينه أربعة أحاديث، قوله - صلى الله عليه وسلم - ((الأعمال بالنيات)) والثاني، قوله: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) والثالثة قوله: ((لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه)) ، والرابع حديث: ((الحلال بين والحرام بين)) .
وقد عد غيره من الأيمة، غير هذه الأحاديث مع حديث الأعمال بالنية. وروي عن الشافعي -رضي الله عنه- بإسناد يتصل بي، أنه قال: يدخل في حديث الأعمال بالنيات ثلث العالم. وكذلك روي عن الإمام أحمد، وابن مهدي، وجماعة من الأيمة في فضله وتقديمه في كتبهم وتصانيفهم، وهو ... ، أحاديث ولأسباب، ولو شرحت معانيه، وما ورد فيه جاء تصنيفا، مع ذكر طرقه ورواته، لكني اقتصرت على هذا الطريق لعلوه وصحته.
Sayfa 62