أربعمائة فرأى في منامه أمير المؤمنين عليه السلام وكأنه يقول له:
قل (لعلم الهدى) يقرأ عليك حتى تبرأ.
فقال: يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟
فقال عليه السلام: علي بن الحسين الموسوي.
فكتب إليه فقال المرتضى - رضي الله عنه -:
الله الله في أمري، فان قبولي لهذا اللقب شناعة علي.
فقال الوزير: والله ما أكتب إليك إلا ما أمرني به أمير المؤمنين عليه السلام.
فعلم القادر بالله بالقضية (1) فكتب إلى المرتضى:
تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك عليه السلام. فقبل وسمع الناس رجعنا إلى السيد قال:
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله المفيد، عن أبي المفضل (2) محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، عن أبي جعفر محمد بن جعفر بن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال:
أخبرنا فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن ابن بسطام قال:
كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (3) فأتى رجال فقال:
جعلت فداك إني رجل من أهل الجبل وربما لقيت رجلا من إخواني، فالتزمته فيعيب (4) علي بعض الناس ويقولون: هذا من فعل الأعاجم وأهل الشرك.
Sayfa 52