248

============================================================

الارعينهات لكشف لنوار للقدسيات نتصوير النفس للأمور البادثة في أول الخلقة إنما هو على حسب ما تقتضيه الطبيعة و تقبله المادة الجسمانية، فتصير النفس كانها بعينها الطبع وتتقلد كل ما يحكم عليها ذلك الشرع فهي في هذا العالم نفس بالذات وطبع بالعرض كما آنها في عالم العقلي عقل بالذات ونفس بالعرض، ففي البسائط تفعل فعلأ واحدا كالاستدارة وما يضاهيها. وفي المركبات على تخالف مراتبها و تناوت درجاتها في التركيب، فياخذ منها كل مركب ما ناه بقدر النصيب: ففي ما لا قوى له كالمعادن يفعل بحسب اختلاف الأمزجة في التلطيف والتكثيف ما تتكون فلزات مختلفة من الخسيس والشريف و يقرب فعلها فيها من الاستدارة إلا آن يعوقها عن ذلك عائق فيعصل لها ما يحكم بين المتخاصمين بالأمر1 اللائق.

ال و في النبات تفعل ما يطلبه قوى الحركة في الأقطار ويستدعيه بقاء النوع والشخص من الأوراق والأغصان والأصول والعيدان الى أن يحصل منه ما يقتطف ويجتنى من الثمار و يعيش بها الحيوان في البلاد والصحاري والقفار.

ال و لي الحيوان تفعل ما تقتضيه القوى النامية ويرتضيه الح والحركة الارادية من الآلاث الطبيعية والأدوات العلاجية لحمل أعباء النبوة الانسانية وصيرورتها غذاه لتلك اللطيفة الالهية وخادمة لهذه السخدومة الربانية. فصار بعضها حوارس لتلك الخزانة الملكوتبة، وشطر منها حواضن لهذه البضعة النورانية، إلى غير ذلك من ضروريات الخدمة لكن في النوع الانساني يزيد على ذلك بالاستقامة والرشاقة هلى مضاهاته ممن الأمور العالية وقربه من العوالم الفوقانية ونسبته الى الأجرام الأرضية فصار مستقيم القامة معتدل الاستقامة ولكونه قائمأ على تلك النفوس الأرضية بالسلطنة القاهرة و السلكة الباهرة وكونه ملرفا فيه كمالات النفس الالهية الملكوتية بحيث لايشذ منه ن: بالأنر

Sayfa 248