جامع الدروس العربية

Mustafa Al-Ghalayini d. 1364 AH
74

جامع الدروس العربية

جامع الدروس العربية

Yayıncı

المكتبة العصرية

Baskı Numarası

الثامنة والعشرون

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Yayın Yeri

صيدا - بيروت

Türler

الجمود لزِمت طريقة واحدةً في التعبير، فتقول "نعمَ المرأةُ فاطمةُ، ونعمَ امرأةً فاطمةُ. ومنه قول الشاعر [من الرجز] تَقولُ عِرسِي، وهي لي عَوَمَرهْ ... بِئس امرَأ، وإِنَّني بِئسَ المَرَهْ وقول الآخر [من البسيط] نِعْمَ الْفتاةُ فَتاةً هِنْدُ، لَوْ بَذَلتْ ... رَدَّ التَّحِيةِ نُطْقًا، أو بإِيماءِ وكذا، إذا كان المخصوصُ مؤنثًا، يجوز تذكير الفعلِ وتأنيثُهُ، وإن كان الفاعلُ مُذكرًا، فتقولُ "بِئْسَ أو بِئستِ الشَّرابُ الخمرُ" و"نِعمَ أو نِعمت الثْوابُ الجنّةُ، وعليه قول الشاعر [من الرجز] نِعْمَتْ جزاءُ المُتَّقينَ الجنَّهْ ... دارُ الأَمانِ والمُنى والمِنَّهْ احكام المخصوص بالمدح والذم لا يجوز أن يكون المخصوصُ بالمدح أو الذَّم إلا معرفةً، كما رأيتَ في الأمثلة المتقدمة، أو نكرةً مُفيدةً، نحو "نِعمَ الرجلهُ رجلٌ يُحاسبُ نفسهُ". ولا يقاله "نِعْمَ العاملُ رجل"، لعدَم الفائدة. وهذا المخصوصُ مرفوعٌ أبدًا، إما على الابتداءِ، والجملةُ قبلَهُ خبرُهُ. وإما على أنه خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ وجوبًا، لا يجوزُ ذكرُهُ، ويكونُ التقديرُ في قولك "نِعمَ الرجلُ زهيرٌ". "نِعمَ الرجلُ هو زهيرٌ". (والكلام حينئذ يكون كأنه جواب لسائل سأل "من هو؟ " حين

1 / 81