جامع الدروس العربية

Mustafa Al-Ghalayini d. 1364 AH
136

جامع الدروس العربية

جامع الدروس العربية

Yayıncı

المكتبة العصرية

Baskı Numarası

الثامنة والعشرون

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Yayın Yeri

صيدا - بيروت

Türler

أخوكَ؟ أينَ كنتَ؟ أينَ تتعلَمُ؟ ". وإذا سبقته "مِنْ" كان سُؤالًا عن مكان بُروزِ الشيءِ، نحو "من أينَ قَدِمتَ؟! ". وإن تَظمَّنَ معنى الشرط جزم الفعلين مُلحقًا بِـ "ما" الزائدة للتوكيد، كقوله تعالى ﴿أينما تكونوا يُدرككُم الموتُ﴾، أو مجردًا منها، نحو "أينَ تَجلسْ أَجلسْ". (أيان) الاستفهامية أيَّانَ ظرفٌ بمعنى الحين والوقت. ويقاربُ معنى "متى". ويُستفهم به عن الزَّمان المستقبل لا غيرُ، نحو "أيَّانَ تُسافرُ؟ " أي في أيّ وقت سيكونُ سفرُك؟ وأكثر ما يُستعمل في مواضع التَّفخيم أو التَّهويل، كقوله تعالى ﴿يَسألُ أيَّانَ يومُ الدِّين؟﴾ أي في أيّ وقتٍ سيكونُ يومُ الدين، أي يومُ الجزاءِ على الأعمال، وهو يومُ القيامة. وقد تَتضمَّنُ "أيَّانَ" معنى الشرط فتجزم الفعلينِ، مُلحَقةً بـ (ما) الزائدة، أو مجرَّدةً عنها، نحو "أيَّانَ، أو أيَّانَ ما تَجتهدْ تَنجحْ". (كيف) الاستفهامية كيفَ اسمٌ يُستفهمُ به عن حالةِ الشيء، نحو "كيفَ أنتَ؟ "، أي على أيَّة حالةٍ أنتَ؟. وقد تُشرَبُ معنى التَّعجُّبِ، كقوله تعالى ﴿كيفَ تكفرون بالله!﴾، أو معنى النفي والإنكار، نحو "كيف افعلُ هذا! "، أَو معنى التوبيخ، كقوله تعالى ﴿وكيفَ تكفرون! وأنتم تُتلى عليكم آياتُ الله، وفيكم

1 / 143