94

Ar-Raheeq Al-Makhtum

الرحيق المختوم

Yayıncı

دار الهلال

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

بيروت (نفس طبعة وترقيم دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع)

Türler

إخفاء ذمته، عازمون على قتل ابن أخيه، وما يغني حمزة أو عمر أو غيرهما إن انقض أحد من المشركين على ابن أخيه بغتة. تأكد ذلك عند أبي طالب، ولم يكن إلا حقا، فإنهم كانوا قد أجمعوا على أن يقتلوا رسول الله ﷺ علانية، وإلى هذا الإجماع إشارة في قوله تعالى: أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف: ٧٩] فماذا يفعل أبو طالب إذن. إنه لما رأى تألب قريش على ابن أخيه قام في أهل بيته من بني هاشم وبني المطلب ولدي عبد مناف، ودعاهم إلى ما هو عليه من منع ابن أخيه والقيام دونه، فأجابوه إلى ذلك مسلمهم وكافرهم، حمية للجوار العربي، إلا ما كان من أخيه أبي لهب، فإنه فارقهم، وكان مع قريش «١» .

(١) ابن هشام ١/ ٢٦٩، مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله بن محمد النجدي ص ١٠٦.

1 / 96