98

Dev Cüceler

أقزام جبابرة

Türler

16

نيران المنافسة بينهم على من ستكون جنينته أحسن، وأخيرا تركوا الحكم للأيام ... وكان حكمها قاسيا.

أما «صاحبهم» فكان مشغولا بنفسه، يعللها بمنصب أسمى، ويستغل تلك المظاهرة، فهاب المضطلعون بالحكم «شعبيته» وأصاب السهم المعلى.

17

وانتظر جماعته حتى ملوا، عملوا حساب فضلهم عليه فوجدوا أنهم لو لم يؤيدوه لكان اليوم يبيع مما يملك ليفي ديونه. إذن فلهم عنده دين مستحق، وما عذره، وهو رجل الساعة؟ وإذا كان لا يعمل، فمتى؟

وخرجوا من الكنيسة يوم أحد قال فيه الإنجيل: اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم. فقال عقيدهم: نخوة

18

يا شباب، إذا كان سيدنا يسوع المسيح، وهو أبو الرحمة، لا يعطي بلا طلب، ولا يفتح لأحد بدون دق باب، فكيف الحكومة؟

وبعد التشاور وجهوا إليه ثلاثة انتخبوهم بعد جدال عنيف، فاستكان على مضض من ظنوا أن القرعة تصيبهم.

ومكث الوفد أسبوعا في العاصمة حتى قابل الزعيم ثلاث دقائق، وعاد من عنده مثقلا بالوعود. وبعد أشهر ظهرت الميزانية وليس فيها شيء، لا طريق، ولا ماء، ولا مدرسة، ولا موظف، ولا ولا ... فغضبوا غضبة مضرية، ولكنهم بلعوها خوف الشماتة ... وكان صاحبهم يعلو ويسمو وآمالهم تكبر وتنمو، ولا شيء يتحقق. شعاره معهم قول المثل العامي: أسقيك بالوعد يا كمون.

Bilinmeyen sayfa