يقع رف
8
دوري على سنديانة الكنيسة فيتهلل أبو نعوم للغط
9
تلك العصافير وثرثرتها. قد تزرق أحيانا عليه فيمسح صديريته باسما، ولا يتقزز منها فكأنها من حفدته، وإذا غرد الحسون رجح رأسه لتلك الموسيقى التي ألفها، وإذا رأى السنونو تباشر ولوى كتفه كأنه يرمي عنها شباط الثقيل، وعلل نفسه بالعيش إلى العام المقبل، ثم يلج في تحديث نفسه بنبرات عنيفة تارة، وخفوت طورا.
وفي يوم من أيام نيسان البسامة قعد أبو نعوم على حائط قبالة الكنيسة، لم يستطع استقبال الشمس بعينيه المتهدلتين
10
فولاها ظهره، ثم أوغل في ذكرياته وعلا صوته بسردها: حجارة مخرشبة،
11
ولكني أراها مثل البدور، كل ثقب من ثقوبها بوز
Bilinmeyen sayfa