عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
Türler
إن زعم أعداء السيرة العطرة، أن رسول الله ﷺ، مهمته الوحيدة، تبليغ القرآن فقط، وإنكارهم مهمته البيانية للقرآن الكريم، يعد هذا الزعم منهم طعنًا فى عصمته ﷺ فيما بلغه من وحى السنة المطهرة، وطعنًا منهم أيضًا فى عصمته فى رجاحة عقله وكماله، لأنهم فى كتاباتهم
المفتراه، يقدمون رؤيتهم القرآنية بيانًا، وتفسيرًا، ومفهومًا لآيات القرآن الكريم.
فكيف ينكرون أن يكون لرسول الله ﷺ بيانه، وتفسيره وشرحه لآيات القرآن الكريم؛
وهو أعلم الناس به؛ حيث عليه أنزل؟ ! .
ومن هنا لما قال رجل لمطرف بن عبد الله (١): لا تحدثونا إلا بما فى القرآن قال مطرف: إن والله ما نريد بالقرآن بدلًا، ولكنا نريد من هو أعلم بالقرآن منا" (٢) .
_________
(١) هو: مطرف بن عبد الله بن الشخير العمرى، أبو عبد الله، من كبار التابعين، ثقة، عابد، فاضل، مات سنة ٩٥هـ له ترجمة فى: تقريب التهذيب ٢/١٨٨ رقم ٦٧٢٨، ومشاهير علماء الأمصار ص١١٣ رقم ٦٤٥، والكاشف ٢/٢٦٩ رقم ٥٤٧٨، وخلاصة تهذيب الكمال ص٢٤٩، والثقات للعجلى ص٤٣١ رقم ١٥٨٦.
(٢) أخرجه أبو خيثمة فى العلم ص٢٥ رقم ٩٧، وابن عبد البر فى جامع بيان العلم ٢/١٩١، والحازمى فى الاعتبار فى الناسخ والمنسوخ ص١٠٠.
1 / 19