علمني هيرب آبوت مهام وظيفتي في الحظيرة؛ عليك أن تضعي الديك على المنضدة وتقطعي رأسه بالساطور، ثم تأخذي الجلد الرخو المحيط بالرقبة وتنزعيه باتجاه الخلف لتظهر الحوصلة الموجودة في الشق بين المريء والقصبة الهوائية.
قال هيرب مشجعا: «تحسسي الحصوات.» وجعلني أضم أصابعي حول الحوصلة، ثم علمني كيف أحرك يدي إلى الأسفل خلفها لأنتزعها، وكذلك المريء والقصبة الهوائية. كان يستخدم مقصا لقطع الفقرات.
قال بنبرة تبعث على تهدئتي: «اضغطي، اضغطي. الآن أدخلي يدك.»
فعلت ما قال، وكان الجزء الداخلي المعتم باردا للغاية. «احذري من شظايا العظام.»
كنت أعمل بحذر لا أرى شيئا، وكان علي تفكيك الأنسجة الضامة. «هيا.» قلب هيرب الطائر ولوى كل ساق. «والآن حان وقت الاحتفال.» أخذ سكينا ثقيلا ونزل به مباشرة على الوصلات المفصلية لركبة الديك وقطع رجله. «ألق نظرة على تلك الديدان .»
تدلت من الرجل خيوط شديدة البياض تتلوى كأنها ديدان. «ليس هذا سوى انكماش الأوتار. والآن ستبدأ الإثارة!»
شق الطائر عند نهاية مؤخرته، وخرجت رائحة عفنة. «هل أنت متعلمة؟»
لم أعلم بم أرد. «ما هذه الرائحة؟» «كبريتيد الهيدروجين.»
قال هيرب متنهدا: «متعلمة. حسنا. استخدمي أصابعك وافصلي الأحشاء. على مهل. على مهل. ضمي أصابعك معا، وحافظي على راحة اليد للداخل. تشعرين بالضلوع على ظهر يدك. تشعرين بالأحشاء في راحة يدك. هل تشعرين بها؟ استمري. قطعي ما تستطيعين من الأوتار. استمري. هل تشعرين بكتلة صلبة؟ إنها القانصة. هل تشعرين بكتلة رخوة؟ إنه القلب. حسنا؟ حسنا. ضمي أصابعك حول القانصة. على مهل. ابدئي الشد. حسنا. أخرجيها.»
لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، بل لم أكن متأكدة أن ما أمسكه هو القانصة. كانت يدي ممتلئة بكتلة رخوة باردة.
Bilinmeyen sayfa