Aqeedah of Loyalty and Disavowal - Al-Muqaddim
عقيدة الولاء والبراء - المقدم
Türler
الدعوة إلى تقارب الأديان
لذلك نجد من يدعو إلى تقارب الأديان، وأن الأديان كلها شيء واحد، ومن يدعو إلى الأخوة الإنسانية، وعدم التعصب، ونحو هذه الدعوات المعروفة؛ بل بعض الناس من المسلمين الجهلة يتصورون ويدعون إلى أنه يمكن فعلًا أن يتوحد المسلمون مع أهل الكتاب من يهود أو نصارى من أجل مواجهة الإلحاد! وكأن الذي هم عليه ليس بإلحاد؛ بل مع أن عبادة المسيح، وسب الله ﷾ -كما عند اليهود- والتكذيب برسله وقتلهم، هذا من شر الإلحاد والكفر.
فهذا من التلبيس، ولا يمكن أبدًا أن يتلاقى المؤمنون مع الكافرين، فمحاولة الالتقاء هذا جهل بحقيقة هذا التوحيد، وبحقيقة الولاء والبراء التي هي أصل أصيل من أصول الإيمان، فلا يمكن أبدًا أن يلتقي المؤمنون مع الكتابيين مثلًا من أجل محاربة الإلحاد؛ لأن الله أخبر عنهم فقال: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾ [النساء:٨٩]، وقال ﷿: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة:١٠٥]، وقال ﷿ خبر صادق: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة:١٢٠]، وأيضًا نحن لا نواليهم حتى يؤمنوا بالله وحده.
1 / 12