Kıptiler ve Müslümanlar: Arap Fethinden 1922'ye
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Türler
فهم الحاكم مغزى هذه الشكاوى: ولكنه اضطر إلى السماح باغتيال فهد ممالأة للظروف، ثم أفهم حاشيته أنه أصدر أمره هذا تحت ضغط شديد، ثم أرسل في طلب أنجال القتيل وخلع عليهم خلعة وأمر بألا يمسهم أحد بسوء، وألا ينهب منزلهم، وقد أراد الحاكم بذلك أن يتحدى أبا طاهر وابن العداس اللذين أوعزا بهذه الجريمة، واللذان توصلا إلى أعلى المناصب لتنفيذ خطتهما المعادية للنصارى في مصر وسوريا.
وبالرغم من ذلك، اضطر الحاكم أن يأمر بقتل عدد آخر من أعيان القبط فيما بعد، ولقد شعر هؤلاء بالخطر المحدق بهم منذ مقتل فهد، حتى إنه عندما أمر الخليفة أحدهم، واسمه أبو نجاح، باعتناق الإسلام، طلب من الخليفة أن يمهله يوما يفكر فيه، ثم ذهب إلى أصحابه وحثهم على أن يستشهدوا، قائلا: «إن المسيح قد منحنا من خيرات الأرض الشيء الكثير وها هو ذا اليوم قد رأف بنا وهو ينادينا إلى ملكوت السماء.».
19
وأخذ اضطهاد النصارى يزداد عنفا يوما بعد يوم منذ ذلك الحين، وأول من استهدف له موظفو الدولة، حيث فصل الخليفة عددا كبيرا منهم، ولم يترك إلا الذين اتضح له عدم الاستغناء عن خدماتهم،
20
غير أن خروج أغلب الموظفين أتى على البقية الباقية من نفوذ الذميين، الذين كان لهم الأمر والنهي في مختلف المصالح.
21
ثم أصبح الاضطهاد عاما سنة 395ه «1004م» وسلط الحاكم غضبه على النصارى والسنيين،
22
فأمر الأولين أن يضعوا ملابس تميزهم عن سواهم، كما كتب على المساجد عبارات مهينة للنيل من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة، ومنع السكان من تناول بعض الأطعمة التي كان يفضلها رؤساء العرب السنيون.
Bilinmeyen sayfa