Kıptiler ve Müslümanlar: Arap Fethinden 1922'ye
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Türler
مما جعلنا نفرض أن بعض الموظفين درسوا اللغة القبطية ليوطدوا الصلة بينهم وبين الشعب. ويذكر «رينودو» أن «البطريرك يوساب عندما وجه كلامه باللغة القبطية إلى المطارنة الذين جاءوا يتهمونه، فهم بعض المسلمين ما قاله البطريرك ونقلوه إلى القاضي.».
103
قلق العرب من سرعة إقبال الأقباط على دراسة اللغة العربية وخاصة القرآن؛ إذ كانوا يعتقدون أنهم سيضطرون الأقباط إلى ترك وظائفهم إذا أمروهم باستعمال لغة القرآن في الأعمال الرسمية، ولذلك أصدر الخليفة المتوكل في سنة 235ه «849م» نشرة يحذر فيها من توظيف النصارى واليهود ومن تعليمهم اللغة العربية،
104
ويضيف أبو الفرج بن الجوزي في تاريخه لعام 240ه «854م» أنه طلب إلى الذميين أن يعلموا أبناءهم اللغتين العبرية والسريانية بدلا من اللغة العربية.
105
زد على ذلك أنه كلما تضخم عدد الذين اعتنقوا الإسلام، ظهر للأغلبية أن النصارى ما هم إلا عنصر مناوئ في وسط المجتمع الإسلامي، وكان المسلمون يميلون إلى اعتبارهم حلفاء طبيعيين للإمبراطورية البيزنطية المسيحية، فتحملوا لذلك رد فعل العرب بين حين وآخر، ويؤكد ميخائيل السوري أن عمر بن عبد العزيز أساء معاملة النصارى؛ لأن جيوشه اضطرت إلى رفع حصار القسطنطينية بعد أن تحملت خسائر فادحة.
106
وغضب أيضا المهدي على النصارى؛ لأن بعض الفرق البيزنطية هزمت ابنه هارون الرشيد وقائدين من قواده، «وقد أرسل المهدي أيضا محتسبا لهدم الكنائس التي بنيت في عهد العرب، وأمر ببيع العبيد النصارى وخرب عددا كبيرا من المعابد.».
107
Bilinmeyen sayfa