Güvenilirlerin Sözleri

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
86

Güvenilirlerin Sözleri

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Araştırmacı

شعيب الأرناؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

وَقَالَ بِهَذَا كثير من مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وَقَالُوا قد ثَبت لَهُ سُبْحَانَهُ صفة التجلي بقوله سُبْحَانَهُ ﴿فَلَمَّا تجلى ربه للجبل جعله دكا﴾ الْأَعْرَاف ١٤٣ وَمعنى التجلي هُوَ رفع الْحجاب عَن الْعَرْش الَّذِي كَانَ محجوبا بِهِ وَلم يرْتَفع حجابة جملَة إِذْ لَو ارْتَفع جملَة لتدكدك من هَيْبَة الله تَعَالَى جبل مُوسَى ﵇ قلت وَرُبمَا يرد هَذَا بِأَن الإستواء ذكر فِي سبع مَوَاضِع من الْقُرْآن فَلَو كَانَ المُرَاد بِهِ التجلي لعبر عَنهُ فِي بَعْضهَا بالتجلي كَمَا فِي قَوْله ﴿فَلَمَّا تجلى ربه للجبل﴾ السَّابِع عشر قَول الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ حَيْثُ قَالَ أثْبته مستويا على عَرْشه وأنفي كل اسْتِوَاء يُوجب حُدُوثه قَالَ الْقُرْطُبِيّ فَجعل الإستواء فِي هَذَا القَوْل من مُشكل الْقُرْآن الَّذِي لَا يعلم تَأْوِيله انْتهى وَقد كَانَت طَائِفَة من الأشعرية يثبتون لَفظه ويمتنعون من تَأْوِيله الثَّامِن عشر قَول الطَّبَرِيّ وَابْن أبي زيد وَالْقَاضِي عبد الوهاب وَجَمَاعَة من شُيُوخ الحَدِيث وَالْفِقْه وَابْن عبد البر وَالْقَاضِي أبي بكر ابْن الْعَرَبِيّ وَابْن فورك أَنه سُبْحَانَهُ مستو على الْعَرْش بِذَاتِهِ وأطلقوا فِي بعض الْأَمَاكِن فَوق عَرْشه قَالَ القَاضِي أبوبكر وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي أَقُول بِهِ من غير تَحْدِيد وَلَا تَمْكِين فِي مَكَان وَلَا مماسة

1 / 130