Güvenilirlerin Sözleri

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
52

Güvenilirlerin Sözleri

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Araştırmacı

شعيب الأرناؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

الْبَقَرَة ١٨٦ وَقَوله ﵇ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ لله أقرب إِلَى أحدكُم من عنق رَاحِلَته ثمَّ انقسم أهل هَذَا القَوْل إِلَى قسمَيْنِ قسم يَقُولُونَ إِنَّه تَعَالَى حَال بِذَاتِهِ المقدسة فِي كل شَيْء قَالَ ابْن تَيْمِية وَهَذَا القَوْل يحكيه أهل السّنة وَالسَّلَف عَن قدماء الْجَهْمِية وكانو يكفرونهم بذلك وَقسم يَقُولُونَ إِنَّه تَعَالَى مَعَ كل أحد بِذَاتِهِ وَمَعَ كل شَيْء لَكِن معية تلِيق بِهِ وَهَذَا الْمَذْهَب هُوَ قَول كثير من متأخري الصُّوفِيَّة وَاحْتَجُّوا بِأَنَّهُ تَعَالَى فَوق عَرْشه إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ وَمَا دون الْعَرْش وَمَعَ كل شَيْء معية تلِيق بِهِ فَكَمَا أَنه لَيْسَ كمثله شَيْء فِي ذَاته لَيْسَ كمثله شَيْء فِي صِفَاته فَلَيْسَ معيته وقربه كمعية أحد منا وقربه قَالُوا فلسنا معطلين لِأَن تعظيمنا أبلغ من تعظيمهم والتعطيل إِنَّمَا يكون مَعَ من خلا توحيده عَن التَّعْظِيم وَمن قَالَ إِن الله تَعَالَى عِنْد كل الْجِهَات وَإِن لم يكن فِيهَا وَمَعَ كل

1 / 96