Güvenilirlerin Sözleri

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
30

Güvenilirlerin Sözleri

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Araştırmacı

شعيب الأرناؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

المخلوقين مجَازًا واتساعا وَقد يكون الْعجب بِمَعْنى وُقُوع ذَلِك الْعَمَل عِنْد الله ظيما فَقَوله ﴿بل عجبت﴾ أَي بل عظم فعلهم عِنْدِي قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَيُشبه أَن يكون هَذَا معنى حَدِيث عقبَة بن عَامر قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول عجب رَبك من شَاب لَيست لَهُ صبوة قَالَ الْحسن بن الْفضل التَّعَجُّب من الله إِنْكَار الشَّيْء وتعظيمه وَهُوَ لُغَة الْعَرَب وَقد جَاءَ فِي الْخَبَر عجب ربكُم وَقَالَ الْهَرَوِيّ وَيُقَال معنى عجب ربكُم أَي رَضِي وأثاب فَسَماهُ عجبا وَلَيْسَ بعجب فِي الْحَقِيقَة كَقَوْلِه ﴿ويمكرون ويمكر الله﴾ الْأَنْفَال ٣٠ أَي يجازيهم على مَكْرهمْ وَسُئِلَ الْجُنَيْد عَن قَوْله تَعَالَى ﴿وَإِن تعجب فَعجب قَوْلهم﴾ الرَّعْد ٥ فَقَالَ إِن الله لَا يعجب من شَيْء وَقَالَ الإِمَام فَخر الدّين جَمِيع الْأَعْرَاض النفسانية أَعنِي الرَّحْمَة والفرح وَالسُّرُور وَالْغَضَب وَالْحيَاء وَالْمَكْر والإستهزاء وَنَحْو ذَلِك لَهَا أَوَائِل وَلها غايات مِثَاله الْغَضَب فَإِن أَوله غليان دم

1 / 74