Güvenilirlerin Sözleri

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
28

Güvenilirlerin Sözleri

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Araştırmacı

شعيب الأرناؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

يضع فيهمَا خيرا فَالْمُرَاد بِهِ التّرْك اللَّازِم للإنقباض العرضي كَمَا أَن المُرَاد من رَحمته وغضبه إِصَابَة الْخَيْر والإنتقام والإستهزاء من بَاب الْعَبَث والسخرية وَالله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك فَمَعْنَى ﴿يستهزئ بهم﴾ الْبَقَرَة ١٥ أَي يجازيهم على استهزائهم وَهُوَ من بَاب المشاكلة فِي اللَّفْظ ليزدوج الْكَلَام ك ﴿جَزَاء سَيِّئَة بِمِثْلِهَا﴾ الشورى ٤٠ ﴿نسوا الله فنسيهم﴾ التَّوْبَة ٦٧ أَو الْمَعْنى يعاملهم مُعَاملَة المستهزئ أما فِي الدُّنْيَا فبإجراء أَحْكَام الْمُسلمين علهيم وإستدراجهم بالإمهال وَأما فِي الْآخِرَة فيروى أَنه يفتح لأَحَدهم بَاب إِلَى الْجنَّة فيسرع نَحوه فَإِذا صَار إِلَيْهِ سد دونه ثمَّ يفتح لَهُ بَاب آخر فَإِذا أقبل إِلَيْهِ سد دونه وَالْمَكْر فِي الأَصْل حِيلَة يتَوَصَّل بهَا إِلَى مضرَّة الْغَيْر وَالله منزه عَن ذَلِك فَلَا يُمكن إِسْنَاده إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا بطرِيق المشاكلة والضحك هُوَ رِضَاهُ تَعَالَى بِفعل عَبده ومحبته إِيَّاه وَإِظْهَار

1 / 72