Güvenilirlerin Sözleri

Marʿi al-Karmi d. 1033 AH
171

Güvenilirlerin Sözleri

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Araştırmacı

شعيب الأرناؤوط

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

جَوَاز بَعثه رسله ثمَّ تتلقى أَوْصَافه من كتبه وَرُسُله وَلَا يُزَاد على ذَلِك وَلَقَد بحث خلق كثير عَن صِفَاته تَعَالَى بآرائهم فَعَاد وبال ذَلِك عَلَيْهِم فَإِذا قُلْنَا إِنَّه مَوْجُود وَعلمنَا من كَلَامه أَنه سميع بَصِير حَيّ قَادر كفانا هَذَا فِي صِفَاته وَلَا نَخُوض فِي شَيْء آخر وَكَذَلِكَ نقُول مُتَكَلم وَالْقُرْآن كَلَامه وَلَا نتكلف مَا فَوق ذَلِك وَلم تقل السّلف تِلَاوَة ومتلو وَقِرَاءَة ومقروء وَلَا قَالُوا اسْتَوَى على الْعَرْش بِذَاتِهِ وَلَا قَالُوا ينزل بِذَاتِهِ بل أطْلقُوا مَا ورد من غير زِيَادَة وَنَفَوْا مَا لم يثبت بِالدَّلِيلِ مِمَّا لَا يجوز عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَقَالَ أَيْضا فِي مَوضِع آخر عجبت من أَقوام يدعونَ الْعلم ويميلون إِلَى التَّشْبِيه بحملهم الْأَحَادِيث على ظَاهرهَا فَلَو أَنهم أمروها كَمَا جَاءَت سلمُوا لِأَن من أَمر مَا جَاءَ من غير اعْتِرَاض وَلَا معرض فَمَا قَالَ شَيْئا لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ وَلَكِن أَقوام قصرت علومهم فَرَأَوْا أَن حمل الْكَلَام على غير ظَاهره نوع تَعْطِيل وَلَو فَهموا سَعَة اللُّغَة لم يَظُنُّوا هَذَا وَمَا هم إِلَّا بِمَثَابَة قَول الْحجَّاج لكَاتبه وَقد مدحنه الخنساء أَو ليلى الأخيلية

1 / 215