179

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Yayıncı

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Türler

قَلِيلًا * مّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَىَ هَؤُلآءِ وَلا إِلَى هَؤُلآءِ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٤٢ - ١٤٣]
وقال سبحانه: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلاةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الّذِينَ يَظُنّونَ أَنّهُم مّلاقُوا رَبّهِمْ وَأَنّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ٤٥ - ٤٦]
أي: إن أداء الصلاة لثقيل، وإن فعلها لشاق، على الذين لا يؤمنون بها، ولا يخشعون فيها، وذلك لفقدان الإيمان بالعبادة المؤداة كما هو الحال عند المنافقين، أو لضعفه فيها عند المسلمين الكسالى.
علاوة على هذا؛ فإن الإيمان شرطٌ لقبول العمل، وزيادته تدفع صاحبها إلى الإقبال على العمل الصالح، والانتهاء عن العمل الفاسد بصدق، قال الله تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٤].
ولأجل ذلك كان رسول الله ﷺ يذكرهم بالإيمان في كل مناسبة، فمن ذلك قوله: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (١)،
المطلب الثالث: مثل العبادة عند قوي الإيمان، وعند ضعيفه:
إن مثل الذي يؤدي العبادة عن كره وضعف إيمان، ومثل الذي يؤديها عن إيمان واحتساب، كمثل رجلين: رجل تزوج من لا يحب، ورجل تزوج ممن يحب.

(١) البخاري (٣٨، ١٩٠١)، ومسلم (٧٦٠).

1 / 181