منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti d. 1393 AH
5

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Yayıncı

الدار السلفية

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

أما هَذَا الْكَلَام الَّذِي يدرس فِي أقطار الدُّنْيَا الْيَوْم فِي الْمُسلمين فَإِن أغلب الَّذين يدرسونه إِنَّمَا يثبتون من الصِّفَات الَّتِي يسمونها صِفَات الْمعَانِي سبع صِفَات فَقَط وَيُنْكِرُونَ سواهَا من الْمعَانِي وَصفَة المعني عِنْدهم فِي الإصطلاح ضابطها هِيَ أَنَّهَا مَا دلّ على معنى وجودي قَائِم بِالذَّاتِ وَالَّذِي اعْتَرَفُوا بِهِ مِنْهَا سبع صِفَات هِيَ الْقُدْرَة والإرادة وَالْعلم والحياة والسمع وَالْبَصَر وَالْكَلَام وَنَفَوْا غير هَذِه الصِّفَات من صِفَات الْمعَانِي الَّتِي سنبينها ونبين أدلتها من كتاب الله وَأنكر هَذِه الْمعَانِي السَّبْعَة الْمُعْتَزلَة وأثبتوا أَحْكَامهَا فَقَالُوا هُوَ قَادر بِذَاتِهِ سميع بِذَاتِهِ عليم بِذَاتِهِ حَيّ بِذَاتِهِ وَلم يثبتوا قدرَة وَلَا علما وَلَا حَيَاة وَلَا سمعا وَلَا بصرا فِرَارًا من تعدد الْقَدِيم وَهُوَ مَذْهَب كل الْعُقَلَاء يعْرفُونَ ضلاله وتناقضه وَأَنه إِذا لم يقم بِالذَّاتِ علم اسْتَحَالَ أَن تَقول هِيَ عَالِمَة بِلَا علم وَهُوَ تنَاقض وَاضح بأوائل الْعُقُول فَإِذا عَرَفْتُمْ هَذَا فسنتكلم على صِفَات الْمعَانِي الَّتِي أقرُّوا بهَا فَنَقُول ١ وصفوا الله تَعَالَى بِالْقُدْرَةِ وأثبتوا لَهُ الْقُدْرَة وَالله جلّ وَعلا يَقُول فِي كِتَابه إِن الله على كل شَيْء قدير [الْبَقَرَة ٢٠] وَنحن نقطع أَنه تَعَالَى متصف بِصفة الْقُدْرَة على الْوَجْه اللَّائِق بِكَمَالِهِ وجلاله كَذَلِك وصف بعض المخلوقين بِالْقُدْرَةِ قَالَ إِلَّا الَّذين تَابُوا من قبل

1 / 13