منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti d. 1393 AH
24

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Yayıncı

الدار السلفية

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Yayın Yeri

الكويت

Türler

خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش يعلم مَا يلج فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمَا ينزل من السَّمَاء وَمَا يعرج فِيهَا وَهُوَ مَعكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُم وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير [الْحَدِيد ٣ ٤] فالشاهد أَن هَذِه الصِّفَات الَّتِي يظنّ الجاهلون أَنَّهَا صفة نقص ويتهجمون على رب السَّمَوَات وَالْأَرْض بِأَنَّهُ وصف نَفسه صفة نقص ثمَّ يسببون عَن هَذَا أَن ينفوها ويؤولوها مَعَ أَن الله جلّ وَعلا تمدح بهَا وَجعلهَا من صِفَات الْجلَال والكمال مقرونة بِمَا يبهر من صِفَات الْجلَال والكمال هَذَا يدل على جهل وهوس من يَنْفِي بعض صِفَات الله جلّ وَعلا بالتأويل فتْنَة التَّأْوِيل ثمَّ اعلموا أَن هَذَا الشَّيْء الَّذِي يُقَال لَهُ التَّأْوِيل الذ فتن بِهِ الْخلق وضل بِهِ الآلاف من هَذِه الْأمة اعلموا أَن التَّأْوِيل يُطلق فِي الصطلاح مُشْتَركا بَين ثَلَاثَة مَعًا ١ يُطلق على مَا تؤول إِلَيْهِ حَقِيقَة الْأَمر فِي ثَانِي حَال وَهَذَا هُوَ مَعْنَاهُ فِي الْقُرْآن نَحْو قَوْله تَعَالَى ذَلِك خير لكم وَأحسن تَأْوِيلا [النِّسَاء ٥٩] وَلما يَأْتهمْ تَأْوِيله [يُونُس ٣٩] يَوْم يَأْتِي تَأْوِيله يَقُول الَّذين نسوه من قبل

1 / 32