فوا عجبا من عجزة مستحقرين أذلة، مستصغرين لا يقدرون على خلق جسم صغير، ولا يستطيعون إيجاد جوهر فرد حقير تحزبوا في جحدان الله أحزابا، واتخذوا من دون الله أربابا، فمن جاحد لربه، مفتر يسير مرحا في حلبة عجبه، ومن جاعل للنور والظلمات فأعلن للخيرات والشرور رافض لعقله الذي جعل عليه دليلا متنكب عن سواء الصراط فمن يهتدي إليه سبيلا، ومن مشرك للشيطان مع الرحمن قائل.......... ويزدان إن لم يميز بين الحسن، والقبيح مماثل، بين السقيم والصحيح، ومن قائل بالأقانيم الثلاثة، مشرك مع الله تعالى، ما ابتدع إحداثه، ومن عابد للوثن، والصليب، والحجر، وعاكف للنار، والشمس والقمر، ومن قائل بالعقول، والعلل مبطل للأديان، والملل، ومن مثبت قدما مع الله أربعين مرخ زمامه في كف إبليس اللعين،، ومن خاضع للجثة الطويلة العريضة العميقة دهره، توجه للعبادة، بزعمه إلى فاعل القبائح عمره هذا، وهو لا يدري بزعمه في أي القبضتين يصير، ولعمر الله لهو على جميع حالاته حسير إلى غير ذلك من جهالات العبيد، وتعذبهم على الحميد المجيد نسبوا إلى الله تعالى الصاحبة والأولاد مع ما أشركوا معه من الأنداد، {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}[الرعد:16].
Sayfa 2