İmametin Işıkları
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Türler
ومنه أيضا رفعه إلى الحسين بن علي عن: (علي عليهما السلام)(1) قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: [ ]((أنا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب))؛واعلم أرشدك الله أن الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- ما قال في أحد من الصحابة مثل هذا فإذا كان أمير المؤمنين –عليه السلام- باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وباب الجنة وباب العلم والحكمة؛ وقد نهانا الله أن نأتي البيوت من ظهورها، فقال: {وأتوا البيوت من أبوابها}[البقرة:189]، وقال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب))، علمت أنه لا سبيل لأحد منهم وممن بعدهم إلى السلامة إلا من دخل من هذا الباب الذي أغلقه الناس، وقالوا: بتقديم غيره، إلا من أخذ الله بضبعة إلى التوفيق، وقليل ما هم، فإن في ذلك إشارة إلى أنه الإمام بلا فصل.
وأما تسميته عليه السلام بأبي تراب: فهو لقب مكرمة، ونحن نروي في سببه وجوها
أحدها: أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان في القوم فنزل الناس ونزل علي عليه السلام وعمار تحت شجرة وباتا على التعب(2) ورؤوسهما على الدرق؛ فلما جاء وقت الصلاة تقدم الرسول إليه وإلى عمار وهو يقول: الصلاة فانتبه عمار.
فقال له النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمار أتحب هذا.
قال قلت: نعم هو أحب إلى من نفسي.
فقال: أين تكون يا عمار إذا أخظبت هذه من هذا وأشار إلى رأسه ولحيته؛ فلما فرغ وقد تترب وجهه قال –صلى الله عليه وآله وسلم-: ((قم يا أبا تراب)) فصار لقبا والأعداء طلبوا من ألقابه وأساميه ما غمض ليلقبوه عليه بذلك فلم يجدوا غير هذا.
والثاني: ما روى أنه سئل الحسن بن علي عليهما السلام: لم سمي أمير المؤمنين عليه السلام أبا تراب وكنى به.
Sayfa 192