İmametin Işıkları
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Türler
وهذه الأخبار وغيرها من أخبار آية التطهير سنوردها في أول الكلام في أهل البيت عليهم السلام وفضلهم عند الكلام في شرف أمير المؤمنين عليه السلام بأولاده، وكونهم خيرة الناس بعده، ونذكر هنالك ما رواه في آية التطهير أهل مذهبنا، وما رواه مخالفونا في ذلك، وكلما نذكره في هذا الباب في هذا الموضع وفي ذلك الموضع إن شاء الله تعالى؛ فإنه يدل على أن أزواج النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- وإن كان في أول الآية ذكرهن فإنهن لسن بمرادات بها، يؤكد ذلك أن لفظة إنما تقع في ابتداء الكلام، ولهذا يسبق إلى الفهم عند التلاوة أنه ابتداء كما قال تعالى: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}[الرعد:7] {إنما الله إله واحد}[النساء:171]، {إنما أنا بشر مثلكم}[الكهف:110] {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه}[آل عمران: 175]، {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}[الأحزاب:33].
إنما هو ابتداء كلام ولا يجب أن يلحق ما تقدم، والإبتداء في اللغة العربية بإنما ظاهر معروف وقد قال بعض العلماء: ولو حملت الآية على أولاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أزواجه جميعا لكانت حجة على ما قلناه من أن إجماعهم حجة وأكثر ما في هذا أن لا يكون قولهم ذلك الزمان حجة، وهناك من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل الورع والعلم منهن من يخالف في المسألة فهذا لا يؤثر فيما ذهبنا إليه من أن إجماعهم وحدهم بعد ذلك حجة.
Sayfa 132