قالوا : والحكمة فى موافقة المريد للفقراء فى اللباس ، طلب التشبه ام ، فانه كلما تشبه بهم قوى في الطريق ، وقالوا من تشبه بهم في الاحوال الظاهرة ، يرجى له حصول التشبه بهم فى الاحوال الباطنة احى أن المريد الصادق ربما يسرق جميع صفات القوم فى مدة يسيرة قال الشيخ نجم الدين البكرى : " وكان السلف الصالح يستحبون أن ت يكون قيص أحدهم ذا جيب ، ويكرهون السروال الواسع العباب احيث لو شمره لطلع إلى الفخذ ، وجاوز الركبة ، وكذلك كانوا يكرهون المريد أن يجعل عليا على ثوبه من غير لونه بلا حاجة شرعية ، كأن حرق ولم يجد خرقة من لونه ، وما رقع السلف الصالح ثيابهم الا اضطرارا ، فيكانوا لا يحدون من الحلال ثوبا كاملا ، إلا فى النادر ، فلذلك كان آحدهم يرقع ثوبه من الشراميط الحلال،فيصير ثوبهم ذا ألوان مختلفة ، فهذا سبب للبسهم المرقعات ، والله أعلم ومن شانه إذا دخل فى عهد طريق القوم ، آن يغير هيئة لباسه المخالف لهيئة لباس الفقراء عادة من لبسه الفلاحين آو الجند أو المباشرين ففد قالوا : لابد للمريد من فعل ثلاثة آمور ، تغيير الحلاس ، يعنى الثياب ، والجلاس يعنى الذين يشغلونه عن الله ، والانفاس ، فيصير يحذر امن تضييع نفس واحد من أنفاسه ، في غير طاعة ، وفي غير رواي والانعباس ، وهو أن يعبس وجهه لكل من يريد أن يشغله عن ربه حتى ينفر الناس من مجالسته ، .
اوقد حث القوم المريد على التشلبيه بالقوم فى مراسمهم الظاهرة ، لك ي تقل إلى مراسمهم الباطنة ، وفى كلام العلماء : "المروءة هى التخلق بخلق أمثاله في زمانه ومكانه" وجعلوا تغيير الهيئة له مخلا بالمروءة ، كما لو لبس
Bilinmeyen sayfa