جنب المظاه ومن شأنه أن لا يكون له التفات قط إلى الاعتناء بظاهره، من لس وغيره إلا بقدر الضرورة ، فمن نظر إلى ظاهره انقطع عن السير وقد رأى سيدي أحمد بن الرفاعى رحمه الله فقيرأ هندم بوبه وصف طباق عمامته على المناسب ، فقال : يا ولدى هذا خروج عن اطريق الارادة ، ومن كلامهم : إذا رأيتم المريد فى زيه لبق فاعليوا أنه عن الاستقامة زلق ويستحب أن يكون قميصه لا ينزل عن كعبه ، وأن يكون نظيفا واسع الاكمام وسطا ، وأن يكون موطا أو مصبوغا ، كله أخضر أو أزرق أ أسود أو نحوها ، ولا ينبغى له لبس الثوب الابيض إلايوم الجمعة الا سما إن كان يخدم نفسه ، أو غيره ، فى البيت والزاوية مثلا ، وذلك الان المريد يجب عليه أن يقلل من علائق الدنيا ، ومن الإلتفات إليها اوالى التزين بملابسها ، والابيض يحوجه كل قليل إلى غسله بالصابون او نحوه ، وذلك يحتاج إلى دراهم يشتريه بها ، والدراهم تحتاج إلى الحرف والصنائع ، أو سؤال الناس بحاله ، أو بمقاله ، فيأكل بدينه ، فكأنما اعبد الله تعالى بعبادة ، أكل بها ولبس ، لانه لولا العبادة التى يراه الناس اعليها ما أكرموه ، وكل ذلك يقطع عن السير ويفتح باب التوج الى الدنيا.
Bilinmeyen sayfa