فعلم أنه لا ينبغى للمريد قطع مجلس الذكر ، قبل أن تحصل له الغيبة اعن الاكوان ، لان من قطعه قبل هذه الغيية ، فكأنه لم يذكر الله ل اشيئأ من حيث الثمرة التى هى الرق ، وإن كتب له بذلك حسنات ، ومن اهنا قال الشبلى رحمه الله : "من ذكر الله تعالى على الحقيقة نسى فى جنبه كل شىء ، وكان الجنيد يقول : و من شهد الخلق لم ير الحق ، ومن شهد الحق لم ير الخلق ، إلا أن يكون من الكسمل ، .
ووكان الزفى رحمه الله يقول : "كل ذكر لا يمتد زمانه فهو كالطعام الذى لا يسد جوعة الآكل ، وكان يقول : "من الادب أن لا يسكت الذاكر ما دام يستلذ بالذكر ، فإذا حصل له ملل ، فمن الادب السكوت كما أنه يكره له بعد الشبع أن يأكل ، وبعد الشبع المذهب للخشوع أن يصلى الا بعد هضم ذاك ، بكثرة الذكر ، وذلك لان جوارحه تصير اعاصية عن كمال الإقبال على الله عز وجل ، فهى كعبادة المكره على حد اسواء ، فكما لا يقبل إسلام الذمى مكرها ، كذلك لا تقبل عباد العابد مكرها.
هل ينوع المريد اوراده؟
ومن هنا نوع الشارع صلى الله عليه وسلم ، الاوراد للعبد ، فمن مل اعن ورد انتقل إلى ورد آخر ولو مفضولا ، ولو لم يكن عند العبد ملل ل لم ينوع له الاوراد ، بل كل يأمره بذكر واحد على الدوام كالملائكة ، فافهم
Bilinmeyen sayfa