قلبه ولسانه ، فإنهم قالوا : إن توالى الذكر بعد التلقين كتوالى المطر على النواة بعد غرسها : وذلك لانه يسرع بالفتح والإنتاج فعلم أنه لا يكفى المريد بعد التلقين أن يحضر مع الفقراء مجلس الذكر صباحا ومساء فقط كما عليه غالب المريدين فى هذا الزمان فإن حكم ثمرة ذلك الذكر ل المان يقطر على النواة قطرة ماء أول النهار وقطرة ماء آخره ، مع تحل الشمس والريح بينهما ، ومثل ذلك لا يروى أرض النواة بل ربما لم يصل لى النواة منه طراوة ، فيطول زمن فتحه ، وربما مات ولم يفتمح عليه -ه ابشء ، وربما لام هذا المريد الشيخ على تلقينه ، وقال ولو فى نفسه مشا اما كان لى حاجة بهذا التلقين لانه لم يحصل لى به فائدة ، وغاب عنه أن وظيفة الشيخ إنما هو غرس النواة ، وعلى المريد كثرة الذكر ، والأعمال
المرضية ، ثم إن أبطأ فتح المريد فذلك إلى الله لا إلى الشيخ ، فحكم هذا المريد البارد الهمة ككم القطن الذى يقدح فيه الزناد ، فإن كان جافا اعلق فيه القبس وإلا طفي كل قبس نزل فيه من شرر النار فافهم .
م إذا تلقن المريد وحصل منه معصية آو سوء آدب فالواجب عليه إعادة التلقين ليخرج الشيطان من مدينة جسده وقلبه إذ التلقين يخرج الشيطان ، وسوء الادب يدخله .
ووسمعنا شيدى محمد الشناوى يقول : وحكم المريد إذا وقع فى سوء أدب بعد التلقين ، حكم الحبة إذا سوست وذابت واستحالت إلى طبع العذرة ، فلا ايجى منها بعد ذلك إنبات ولا خروج ورق ، فضلا عن التمرة ، بل تتلف تلك الحبة التى بزرها الشيخ بالكلية ، وهذا الامر قدكثر فى مريدى هذا الازامان وما منهم أحد يجدد التلقين على شيخه فعدموا النفع وصاروا أجسادا بلا أرواح كأنهم خشب مسندة ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم اأما ثمرة التلقين الخاصة الذى هو تلقين السلوك بعد الدخول
Bilinmeyen sayfa