اولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء ، مقدس عن الجهة والأقطار مني بالقلوب والابصار ، استوى تعالى على عرشه كما قاله ، وعلى المعنى الذى أراده ، كما أن العرش وما حواه به استوى له الاخرة والاولى اليس له مثل معقول ، ولا دلت عليه العقول ، لا يحده زمان ، ولا يقله امكان ، وهو الآن على ما عليه كان ، خلق المتمكن والمكان ، وأنشأ ازمان ، وقال : أنا الواحد الحى الذى لا يؤده حفظ المخلوقات ولا يرجع اليه صفة لم يكن عليها من صفة المصنوعات ، تعالى أن تحله الحوادث أو يحلها ، أو تكون قبله أو يكون قبلها ، بل يقال : كان ولا شي امعه ، لان القبل والبعد من صيغ الزمان الذى أبدعه ، فلا نطلق علي تعالى ما لم يطلقه على نفسه فإنه أطلق على نفسه : الاول والآخر الا القبل والبعد .
فهو القيوم الذى لا ينام ، والقهار الذى لا يرام ، ليس كمثله شى اوهو السميع البصير ، خلق العرش وجعله حد الاستواء ، وأنشا الكرسى وأوسعه الارض والسماء ، اخترع اللوح والقلم الاعلى ، واجراه كاتبا في خلقه
الى يوم الفصل والقضاء ، أبدع العالم كله على غير مثال سبق ، وخلق الخلق ، وخلق ما خلق .
أنزل الارواح فى الأشباح أمنا ، وجعل هذه الأشباح المنزلة إليها
الأرواح فى الارض خلفا ، وسخر لها ما فى السموات وما فى الارض جميعا امنه ، فلا تتحرك ذرة إلا عنه ، خلق الكل من غير حاجة إليه ولا موجب أوجب ذلك عليه ، لكن علمه بذلك سبق ، فلا بد أن يخلق ما خلق فهفو الاول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شىء قدير ، أحاط كل شىء عليا ، وأحصى كل شىء عددا ، يعلم السر وأخفى ، يعلم خائن
Bilinmeyen sayfa