العهود ، وفى مقدمة كتاب "كشف الغمة عن جميع الامة، فإن بعض الحسدة لما رأى إقبال الناس على هذين الكتابين غار من ذلك فاستعار اله نسخة من كل كتاب ودس فيها ما ليس من كلامى وسلكه فى غضونها احتى كأنه المؤلف ؟ ثم أعطى ذلك لبعض المتهورين فى دينهم وقال : اطلع العلماء على هذا الكلام المخالف لظاهر الشريعة الذى ألفه فلان ! ؟ فلا يعلم عدد من استغابنى إلا الله تعالى ، مع إنى بحمد الله سنى محمدى اوما ألفت شيئا من الكتب إلا بعد تبحرى فى علوم الشريعة وإطلاعى اعلى مذاهب المجتهدين وأدلتهم ، فكيف أخالفهم ، وأعرف بعض جماع يظنون إننى أعتقد ما دسوه فى كتبى من العقائد الزائفة إلى وقتى هذا وما منهم أحد يجالسنى قط ، فالله يغفر هم أجمعين ، فإياك أن تصفى القوهم فانى برىء من جميع ما دسوه ، وبينى وبينهم يوم القيامة ووكان من الباعث لى على تأليف هذه الرسالة طلب النصح لنفسى او لاخوانى حيث تحلسنا(ا) بحلاس الاشياخ ومشينا على مراسمهم الظاهرة .
وظن كل واحد منا نفسه آنه صار من أشياخ الطريق ، فوضعت هذ س الرسالة كالميزان التى يوزن بها المحق والمبطل ، فمن وافق حاله ما فيها فليحمد الله ، وإلا فليستغفر من دعاويه الكاذبة اوقد بلغنا أن الذئب الذى اتهم بأنه أكل يوسف عليه الصلاة ووالسلام ، كان من حلفه أنه قال : "وألا أكون من مشايخ القرن العاشر امن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما أكلت يوسف ؟" فكيف يصح لاحدنا ادعوى الطريق وهو فى النصف الثانى من القرن العاشر الذى استعاذ الذئب أن يكون واحدا من أشباهنا فيه 211.
(1) ليستا
Bilinmeyen sayfa