157

ح اجواسيس القلوب وكان يقول : احذر أيها المريد أن تجالس أحدا من الفقراء بغير أدب ، فان الفقراء جواسيس القلوب ، وربما دخلوا في قلبك وخرجو فعرفوا ما فيه ، وأنت لا تعلم ومن شأنه أن يكون خصما لنفسه ، ما أمكن .

وقد كان الشيخ أبو المواهب الشاذلى رحمه الله يقول : من أراد أن اجر أحدا من إخوان السوء فليبدأ بنفسه ، وليهجر أخلاقها السيئة فان نفسه أقرب الاقربين إليه ، والاقربون أولى بالمعروف.

اوكان يقول : من علامة رياء المريد أن يجيب عن نفسه إذا قيل له مراني ، أو يا معجبا بعمله ، أو يا متكبر ، ونحو ذلك ، وإنما جاز امل ذلك الأشياخ لانهم متبوعون ، فيخافون من تغيير قلوب مريديهم لف لا يعتقدون فيهم ، فيحرمون بركة صحبتهم وكان يقول : من طلب من المريدين الشهرة بالصلاح بين الناس الامه الرياء لاجلهم ، والكراهة لهم بغير حق ، والوقوع فيما يسخط ربه اوكان يقول : إياك أيها المريد أن تطلب دخول حضرة ربك فيا اكرك ، وصلاتك ، وعندك بقية نفس ، فإن الملك القدوس قد حكم ووفضى أن لا يدخل حضرته أحدا من أهل النفوس .

كان يقول : أول عاثق يعرض للمريد اعتماده على أعماله ، وذلك

Bilinmeyen sayfa