97

Nebi'nin Anwar'ı

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

Türler

وقد ثبتت أحاديث في كراماته ومعجزاته وما ظهر على يديه من خوارق عاداته، فإنها تعطى بمجموعها وجملتها أن بيديه في العالم العلوي والسفلي وجميع المملكة الربانية التصرف والتحكيم والأمر والنهي والرد لما شاء أو التسليم من غير منازعة ولا معارضة ولا مناقشة ولا مناقضة وإن الكل تحت خدمته وطاعته لا قدرة له على معصيته أو مخالفته كأحاديث تظليل الغمام وطاعة السحاب له بالتمام ونزول المطر وارتفاعه بأمره غير مرة ومرتين وانشقاق القمر لما أشار له فرقتين ونزول ملائكة السماوات عليه بالطاعة لما يأمر به أو يشير إليه وإحياء الموتى ونطقهم بكرامته وكلام الصبيان معه وشهادتهم برسالته وإبرائه للمرضي وذوى العاهات وسجود الشجر والحجر له والحيوانات ونطقها له كغيرها من الأحجار والجمادات والأشجار والنباتات وطواعيتها لجنابه ومجيئها لحضرته ورحابه وانفعال الأشياء كلها بدعوته ورجوعها لما يطلبه منها في خلوته وجلوته وقوله لأشياء كن فتكون على حسب ما أراده وتتكون في الحال طبق المراد وذلك كله معلوم مشهور وفي كتب السير والمعجزات مذكور.

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) حدثته أنها قالت للنبي (صلى الله عليه وسلم):

«هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت، فيهم فناداني ملك الجبال، فسلم علي ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا» (1).

Sayfa 164