84

Nebi'nin Anwar'ı

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

Türler

وفي نحو: والله متم نوره [الصف: 8].

ويأبى الله إلا أن يتم نوره [التوبة: 32].

ليظهره على الدين كله [الفتح: 28].

وقل جاء الحق وزهق الباطل [الإسراء: 81].

إنا لننصر رسلنا [غافر: 51].

كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [المجادلة: 21].

وحركة الحاء هي الفتحة، وكم فتح الله بحكمه وحكمته وحلمه قلوبا عميا، وآذانا صما، ومناسبة فتح حاء الحكم لضمة ميم الملك، تظهر بأدنى توجه.

وحركة الميم الثانية: الفتحة المؤيدة بالتشديد المشعر بتأكد ملك الآخرة؛ لبقائه واستمراره، وعزة آثاره، وعدم تناهي أسراره، وأما ملك الدنيا فهو وإن قوي سلطانه وظهر إبانه معرض للزوال بزوال محله، فكأنه نموذج بل مقدمة للثاني، وتقدم كلام الشيخ أبي عبد الله المكي في فصل معاني حروف الاسم المكرم فلا تغافل عما فيه.

وأما الدال: فمورد للحركات الإعرابية، وكذا للسكون إذا تجرد الاسم عن العوامل اللفظية والمعنوية، أو وقف عليه، وهذا يناسبه توارد واردات الدلالات الملكية والإلهامية، وتنوع أنواع النعيم في دوام التنعيم، ومراتب التعظيم في دار التكريم، وسكون أشرف وارده بأعظم الموارد، ولا شبهه في التجرد حينئذ من طوارق العوارض الدنيوية، والدنيا دار الأكدار، والجنة دار القرار، فإن قبلت أن سكون الميم الثانية يسبب الإدغام يناسبه الإشارة إلى السكون البرزخي، وإلى أن البرزخ هو المنزلة الثانية الكائنة بين الدارين، الفاصلة بين المقامين، فلا بأس، وأي بعد لفهم يلتمس من سر ذلك المقتبس، وأن تدعني وخيالي، فقد رضيت بحالي، فاطو عني بيانك وبديعك، لا أسمع صنيعك، ما أنت طبيبي، خلني وحبيبي، لا زال هيامي يتجدد، وغرامي يتأكد، وفؤادي يتوقد.

إذا ذكر اسم محمد هنالك تقوم القلوب على أقدام الخدمة، وتطرق رءوس العقول؛ مهابة لتلك الحرمة، وتذرف عيون الأرواح حنينا إلى تلك النعمة، وتسبح الملائكة تعظيما

Sayfa 151