***
فقلت: ولم ولست بتاجر. فقال: بلى حملت كتبة (1) غزل تبيعها على أهل مكة.
وفي الجملة ساق الشوق في محبة الله سبحانه إلى حرمه، رجاء جوده وكرمه، بحسب ما قرر كل أحد في قضاء الله وقدره، فقيل إن سبب هذا الشوق والغرام دعاء إبراهيم عليه السلام حيث قال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} (2). قال جمع من المفسرين، أي: تميل إليهم، وتحن عليهم، وتقف لديهم، ولو قال: فاجعل أفئدة الناس تهوي: جميعهم، ثم عبر عنهم بالأفئدة إيماء إلى أنهم خلاصة الخلق، وزبدة طلبة الحق، كما يومئ إليه قوله سبحانه: {يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا} (3).
وروي أن الله سبحانه يلحظ الكعبة المشرفة في كل عام لحظة من ليلة نصف شعبان، فعند ذلك تحن إليه قلوب أهل الإيمان.
Sayfa 13