[chapter 16: I 16] تأليف الضرورى والممكن فى الشكل الأول
فأما إذا كانت إحدى المقدمتين اضطرارية والأخرى ممكنة، فإن القياس يكون على نحو ما كان تكون القياسات التى ذكرنا آنفا. ويكون تاما إذا صيرت المقدمة الاضطرارية عند الطرف الأصغر. وأما النتيجة فتكون ممكنة غير مطلقة إذا كانت المقدمات موجبة: كلية كانت أم غير كلية. فإن كانت إحدى المقدمتين موجبة والأخرى سالبة، وكانت الموجبة اضطرارية، تكون النتيجة سالبة ممكنة وسالبة مطلقة: كلية كانت المقدمات أم غير كلية. وينبغى أن يؤخذ الممكن فى النتيجة على نحو ما أخذ فيما تقدم أولا؛ وليس يكون للنتيجة الاضطرارية السالبة قياس تجب النتيجة عنه. والذى «ليس هو باضطرار» غير الذى «باضطرار ليس هو». وهو بين أنه إذا كانت المقدمات موجبة، ليس تكون النتيجة اضطرارية. وبيان ذلك أن تكون ا بالضرورة فى كل ٮ، و ٮ ممكنة فى كل ح، فيكون قياس غير تام: أن ا ممكنة فى كل ح. وأما أنه غير تام فهو بين من البرهان، لأنه على نحو ما تبين فيما تقدم يكون بيان ذلك. فلتكن أيضا ا ممكنة فى كل ٮ، ولتكن ٮ بالضرورة فى كل ح، فيكون من ذلك قياس تام أن: ا ممكنة فى كل ح، لا موجودة. وذلك يتبين من المقدمات الأولى المأخوذة فى القياس.
Sayfa 157