149

Answering the Call and Its Conditions

إجابة الدعوة وشروطها

Yayıncı

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ولا يخص القاضي بشيء وهذا ما لم يتضرر بذلك كما حكاه النووي (١) وقاله ابن دقيق العيد (٢) والماوردي (٣) وهو ظاهر كلام الشافعي ﵀ حيث قال: ولا أحب أن يتخلف عن الوليمة إما أن يجيب كلًا وإما أن يترك كلًا ويعتذر ويسألهم التحليل (٤). ودليل هذا القول عموم الأدلة الواردة في إجابة الدعوة وليس فيها تخصيص القاضي بشيء. قال ابن دقيق العيد: والعموم يقتضي ظاهره المساواة بين القاضي وغيره (٥). وقال أيضًا: إن الحديث عام بالنسبة إلى أهل الفضل وغيرهم ... ثم ذكر المنقول عن مالك وقال: وظاهر الحديث يقتضي الإجابة والمروءة والفضل والهدى في اتباع ما دل عليه الشرع ثم قال: نعم إذا تحققت مفسدة راجحة فقد يجعل ذلك مخصصًا (٦).

(١) روضة الطالبين (١٦/ ١٦٥). (٢) طرح التثريب (٧/ ٧٥، ٧٨) نقلًا عن شرح الإلمام لابن دقيق العيد. (٣) الحاوي (١٦/ ٤٣). (٤) الحاوي الكبير (١٦/ ٤٣). (٥) طرح التثريب (٧/ ٧٥) نقلًا عن شرح الإلمام لابن دقيق العيد. (٦) طرح التثريب (٧/ ٧٨) نقلًا عن شرح الإلمام لابن دقيق العيد.

1 / 154