223

Eşrafların Soykütükleri

أنساب الأشراف

Araştırmacı

سهيل زكار ورياض الزركلي

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

بيروت

هاجر في المرتين جميعا، وهاجر مع رَسُول اللَّهِ ﷺ من مكة إلى المدينة. وشهد بدرا والمشاهد كلها. ونزل بالمدينة على كلثوم بن الهدم. وآخا رَسُول اللَّهِ ﷺ بينه وبين سالم مولى أبي حذيفة، وبينه وبين محمد ابن مسلمة الأوسي. ومات في طاعون عمواس بالشام، وهو الأمير. وكان نحيفا، معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالا، أحنى، أشعر، آدم، يصبغ راسه ولحيته بالحناء والكتم. مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. وقال الواقدي، عن أبي اليقظان: أسلمت أم عبيدة وزوجها. سهيل بن البيضاء، ويكنى أبا موسى والبيضاء أمه، وهي دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث ابن فهر. هاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا. وشهد بدرا وهو ابن أربع وثلاثين سنة. وشهد المشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ. وناداه رسول الله ﷺ في مسيره إلى تبوك، فقال: [يا سهيل. فقال: لبيك. ووقف الناس لما سمعوا كلام رسول الله ﷺ. فقال رسول الله ﷺ: من شهد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شريك له، حرمه الله على النار.] ومات سهيل بعد رجوع رسول الله ﷺ من تبوك بالمدينة سنة تسع، وهو ابن أربعين سنة. وصلى عليه رسول الله ﷺ. وليس لسهيل عقيب. قال الواقدي: حدثني بذلك مصعب بن ثابت، عن عيسى بن معمر، عَنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [١]، ثنا عَفَّانُ، ثنا وُهَيْبٌ، أنبأ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الواحد بن عباد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، أَرْسَلَ أزواج رسول الله ﷺ أَنْ يَمُرُّوا بِجَنَازَتِهِ فِي الْمَسْجِدِ. فَفَعَلُوا ذَلِكَ. وَوَقَفَ بِهَا عَلَى حُجَرِهِنَّ، فَصَلَّيْنَ عَلَيْهِ، وَخَرَّجْنَهُ مِنْ بَابِ الْجَنَائِزِ. فَبَلَغَهُنَّ أَنَّ النَّاسَ عَابُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: مَا كَانَتِ الْجَنَائِزُ تَدْخُلُ الْمَسْجِدَ. فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: مَا أَسْرَعَ النَّاسَ إِلَى عَيْبِ مَا لا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ إِلا فِي جوف المسجد.

[١] ابن سعد، ٣ (١) / ١٠٤- ١٠٥.

1 / 224