Annotations on Al-Aqidah Al-Tahawiyyah
التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية
Türler
[مقدمة المصنف]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي - بمصر ﵀:
هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب (١) فقهاء الملة: أبي (٢) حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي (٣)
_________
(١) ...قوله على مذهب فقهاء الملة إلخ، اعلم أن ما ذكره المصنف ﵀ في هذه العقيدة ليس مختصًا بهؤلاء الأئمة المذكورين فقط، فإن أهل السنة والجماعة من الأولين والآخرين عقيدتهم واحدة؛ لأنهم معتصمون بالكتاب والسنة، ومن خالفهم في معتقدهم صار مبتدعًا ضالًا ولا يعذر باجتهاده؛ لأن العذر مقبول في الاجتهاد في فروع الأحكام لا في أصول الدين؛ فالعقائد الدينية ليس فيها تعدد مذاهب؛ بل الصواب مذهب أهل السنة والجماعة وما عداه باطل فتنبه. (م)
(٢) ...هو الإمام النعمان بن ثابت الكوفي ولد سنة ٨٠ وأدرك جماعة من الصحابة قال الخطيب: إنه رأى أنس بن مالك وكان ﵀ عالمًا عاملًا زاهدًا عابدًا، ورعًا تقيًا كثير الخشوع دائم التضرع إلى الله تعالى مات سنة ١٥٠هـ، وهي السنة التي ولد فيها الإمام الشافعي ﵀. (م)
(٣) ...أبو يوسف هو الإمام المتقن المجتهد المطلق أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري البجلي؛ ولد سنة ١١٣ أخذ العلم عن الإمام أبي حنيفة وغيره وأخذ عنه العلم جماعة منهم الإمام أحمد ﵀، وولاه الرشيد القضاء، وظل عليه إلى أن مات سنة ١٨٣، ولما مات أبو يوسف أقر هارون الرشيد ابنه يوسف على القضاء إلى أن مات يوسف، ولما خرجت جنازة أبي يوسف جعل الناس يقولون: مات الفقه؛ مات الفقه فأنشأ بعضهم يقول:
......يا ناعي الفقه إلى أهله......إن مات يعقوب وما تدري
.........لم يمت الفقه ولكنه......حول من صدر إلى صدر (م)
1 / 5