40

Anmudhaj Jalil

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Araştırmacı

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Yayıncı

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى،١٤١٣ هـ

Yayın Yılı

١٩٩١ م

Yayın Yeri

الرياض

فى موضع آخر: (لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) . * * * فإن قيل: كيف قال: (مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ) . ومن للتبعيض. وقال في موضع آخر: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ) وهذا يقتضى كون جميع آياته محكمة؟ قلنا: المراد بقوله: "منه آيات محكمات " أي ناسخات وآخر متشابهات " أي منسوخات، وقيل: المحكمات العقليات والمتشابهات الشرعيات، وقيل: المحكمات ما ظهر معناها والمتشابهات ما كان فى معناها غموض ودقة، والمراد بقوله تعالى "كتاب أحكمت آياته ". أن جميع القرآن صحيح ثابت مصون عن الخلل والزلل فلا تنافى. * * * فإن قيل: كيف قال هنا: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) . جعل بعضه متشابهًا، وقال في موضع آخر: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) . وصفه كله بكونه متشابهًا. قلنا: المراد بقوله: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) . ما سبق ذكره، والمراد بقوله: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) . أنه يشبه بعضه بعضًا في الصحة وعدم التناقض وتأييد بعضه البعض فلا تنافى. * * * فإن قيل: ما فائدة إنزال المتشابه بالمعنى الأخير، والمقصود من إنزال القرآن إنما هو البيان والهدى، والغموض والدقة في المعانى ينافى هذا المقصود أو يبعده؟

1 / 39